رحب البرلمان العراقي أمس ب»جهود الأصدقاء» للمساعدة في مواجهة «داعش»، لكنه أكد أنه هو «من يقرر الموقف من التنسيق مع أي دولة أو محور دولي جديد». وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري في بيان صحافي، حصلت «الحياة» على نسخة منه، إن «العراق يرحب بجهود الأصدقاء لمساعدته في مواجهة داعش»، مشدداً على ضرورة أن «يكون هذا الدعم في إطار قانوني». وأضاف إن «البرلمان هو الذي يقرر الموقف من أي تنسيق مع أي دولة أو محور دولي جديد عبر التصويت على طلب الحكومة، ولم نتلق أي طلب بهذا الخصوص». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أن «مركز المعلومات» الذي أنشئ بين العراقوروسيا وإيران وسورية لم يبدأ عمله الحقيقي بعد»، ونفى وجود نية لدى حكومته لاستقدام قوات برية أجنبية. وأعلن الجيش، في بيان، أن العسكريين يشاركون ويتعاونون مع روسيا وإيران وسورية. وأضاف أن «التعاون يتزامن مع تزايد قلق روسيا من وجود آلاف من الإرهابيين الذين قدموا من روسيا إلى العراق». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر عسكري روسي قوله إن «الدول الأربع تعتزم تشكيل مركز معلومات في بغداد لتنظيم عمليات مكافحة الإرهاب». وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، قد قال في نيويورك إن العراق لم يستقبل أي مستشارين عسكريين روس لمساعدة قواته، ولكنه دعا التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى زيادة قصف أهداف تنظيم داعش في العراق. على صعيد آخر، نفى عضو في لجنة العلاقات الخارجية النيابية، وجود علاقة ديبلوماسية بين العراقوكوريا الشمالية، مبيناً أن الأخيرة تعتبر من «الدول المحظورة». وقال عضو اللجنة ريناس جانو، إن «كوريا الشمالية محظورة من ناحية العلاقات الديبلوماسية»، وليس بين العراق وهذه الدولة علاقات». وأضاف أن «العراق حذر ويتجنب إقامة علاقات ديبلوماسية مع دول كهذه»، مشيراً إلى أن «أوضاع العراق لا تسمح له بإجراء مناورات". وأضاف إن «منطقة الشرق الأوسط تشهد حرباً عالميةً ثالثة»، موضحاً أنه «في الحرب العالمية تشارك قوى دولية من كل أنحاء العالم، وهذا ما هو موجود من خلال الجنسيات المتعددة لعناصر تنظيم داعش، وكذلك الدول المشاركة في الحرب ضد هذا التنظيم». وزاد إن «الذي لم يشارك في الحرب بصورة علنية فهو مشارك بحرب باردة، ومثال ذلك تحذير كوريا الشمالية لتركيا». من جهة أخرى، قال عضو هيئة رئاسة البرلمان همام حمودي إن دخول العنصر الإقليمي أجواء المصالحة الوطنية في البلد يزيدها تعقيداً وقد يفشلها. وجاءت تصريحات حمودي خلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش. وأشار خلال اللقاء إلى أن «من ضمن أولوياتنا في الوقت الحاضر هو الحرب ضد داعش والمعيار الحقيقي للمصالحة هو من يقف معنا ضده ومن يؤمن أيضاً بعراق واحد وفق الدستور». ودعا الأممالمتحدة إلى أخذ «دورها الفاعل بالتعاون مع الحكومة العراقية في شأن المصالحة وأن لا تخضع للتدخلات الإقليمية». وأعرب النائب الأول لرئيس المجلس استعداد العراق لتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح البعثة الأممية وتعزيز عملها في البلد، مثمناً مواقفها وجهودها الرامية في دعم العملية الديموقراطية في العراق. من جانبه، أبدى المبعوث الأممي استعداده التام لاستمرار الدعم الكامل للعملية السياسية في البلد وبذل المزيد من الجهود لحلحلة كل القضايا، معرباً عن دعمه للإصلاحات الحكومية والنيابية.