اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء أن هزيمة تنظيم داعش في سوريا لن يكون ممكنا إلا بعد أن يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة. وقال أوباما أمام قمة مكافحة الإرهاب التي ترأسها تضم مئة من قادة الدول وتعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة : «في سوريا، هزيمة تنظيم داعش تتطلب زعيما جديدا. وإن حركة دولية موحدة للقضاء على داعش بدأت تتشكل». وذكر أوباما أن الدعم التركي في الحرب ضد داعش أتاح توجيه ضربات إلى التنظيم، وتمت إزاحته إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بعيدا عن حدود تركيا. وحول الموقف في العراق، أعلن الرئيس الأمريكي أن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي يتخذ خطوات فعالة لإرساء الاستقرار في البلاد. وأوضح أنه يجب أيضا منع داعش من تجنيد الآخرين أي هزيمتها إيديولوجيا، والأخيرة لا تكون بالسلاح بل بالفكر. وأبدى أوباما استعداده للعمل مع روسيا وإيران لإيجاد تسوية للحرب في سوريا، مشيرا إلى أن هزيمة التنظيم في سوريا ستكون ممكنة فقط عندما يترك بشار الأسد السلطة، مفيدا بأن تنظيم «داعش» سيهزم في نهاية المطاف. من ناحيته اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله أن هذا الاجتماع هو أكبر جهد تم حتى الآن لمواجهة تنظيم داعش، داعيا إلى العمل أيضا على قطع مصادر التنظيم. وحذر الملك عبد الله أنه إذا لم نعمل معا فإننا سنعاني جميعا من ويلات الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن العالم الإسلامي يتعين عليه أن يقود هذه المعركة. وفي كلمته بقمة مكافحة الإرهاب في نيويورك، قال رئيس الحكومة العراقي العبادي: إن بلاده تثمن الجهود الدولية الداعمة في محاربة الإرهاب. وقال: «استعدنا العديد من المناطق العراقية بمساندة التحالف الدولي. وأعلن أن بلاده تحتاج إلى مساعدات لتجفيف منابع الإرهاب، مشيرا إلى حرص العراق على تعزيز العلاقات والتعاون مع كافة دول الجوار». من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الحكومات بإشراك المجتمعات كافة في مواجهة الإرهاب. وأضاف بان خلال اجتماع رؤساء الدول في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث كيفية مواجهة «داعش» والفكر المتطرف، أن أهداف المنظمة الأممية تتعدى مكافحة التطرف العنيف. وشدد بان كي مون على ضرورة معالجة مسألة التحاق الشباب بالجماعات الإرهابية قائلا: «إن الحل يكمن في توفير فرص عمل لهم». من جانبه انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أمس فكرة الولاياتالمتحدة عقد قمة لمكافحة الإرهاب تقوض جهود هيئة الأممالمتحدة..