طالب ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إدارة الموقع بإضافة عدد من الخصائص، التي يعتقدون أنها ستحدث فارقاً إيجابياً لدى مستخدمي الموقع، الذي بلغ عدد السعوديين فيه نحو 7 ملايين، بحسب دراسة أجرتها شركة «واي تو دي» المتخصصة في التسويق الإلكتروني العام الماضي. وتنوعت مطالب المغردين في وسم «#خاصيه_تبي_تحطها_بتويتر» الذي ما لبث أن تصدر الهاشتاغات الأكثر نشاطاً بعد ساعات من إطلاقه، بتعليقات تراوحت بين الجد والهزل. وقالت المغردة سهام «أتمنى إضافة خاصية إظهار هوية المغرد، حتى نستطيع تمييز الدواعش وذوي النفوس الخبيثة عن غيرهم»، فيما طالب عبدالله باطويل ب «ربط حساب تويتر برقم الهوية الوطنية، للحد من ظاهرة التطاول والعبث المنتشرة في الموقع». وطالب عدد كبير من المشاركين في الوسم بزيادة عدد الأحرف في التغريدة الواحدة، معتبرين أن ال 140 حرفاً لا تفي بالغرض في كثير من الأحيان. وتفاوتت طموحات المطالبين، فمنهم من اقترح أن يكون عدد الأحرف 280، والبعض رغبوا أن تصل إلى 500 حرف كحد أعلى، الأمر الذي رفضه البعض باعتبار أن تغريدة من أكثر من 140 حرفاً تدخل ضمن الكلام الزائد. وقال سعد فهد ان «ما يميز تويتر أنه يدرب على الإختصار، ويجبر المستخدمين على نبذ الزوائد، والتركيز على زبدة الكلام». وكانت إدارة موقع التدوين المصغر أشارت أخيراً إلى أنها تعمل حالياً على منتج جديد يتيح للمستخدمين مشاركة تغريدات تزيد على 140 حرفاً. وتطمح سارة آل وليد الى أن تهتم الإدارة بمحاربة ما اسمته «تلوثاً»، وهو «منع التغريد الآلي والمتابعين الوهميين والرتويت الوهمي والاعلانات». ووافقتها في ذلك نورا، التي تمنت بدورها أن يتم «إضافة خيار يسمح بتعديل التغريدة، في حال أراد الكاتب تصحيح خطأ فيها». ورأى خالد العبدلي أن أفضل خيار يمكن إضافته، «خاصية آخر ظهور»، مشيراً إلى أنه في حال أضيفت هذه الخاصية «سيكتشف المغردون أشخاصاً ينامون في تويتر». واقترحت مها العنزي أيضاً إضافة تنبيه يقول: «يقوم حالياً هذا الشخص بقراءة تغريدتك». وبينما يدون البعض رغباتهم وامنياتهم بكل جدية، يُسطر آخرون اقتراحاتهم باسلوب هزلي، اذ يقول المغرد يوسف الملحم «أتمنى إستبدال أيقونة الغاء المتابعة بصورة باب وجمل»، في إشارة إلى المقولة العربية الشهيرة التي تقول «الباب يتسع لخروج جمل». واقترح الإعلامي حمود الفايز أن يؤخذ على التغريد مقابل مادي، ويحدد سعر التغريدة بدولار واحد، وذلك ل «الحد من كثرة الكلام الفارغ»، في حين طالب كارلو الهلالي بإيجاد طريقة تمكن من «صفع المستخدم قبل حظره». ويعكف السعوديون على تدوين مقترحاتهم في الوسم، على أمل ان تستجيب إدارة الموقع إلى مطالبهم، خصوصاً وأن أربعة من كل 10 مستخدمين للإنترنت في السعودية يملكون حساباً في «تويتر». لكن هل ستتفاعل ادارة «تويتر» مع تلك المطالب مثلما تفاعلت سابقاً مع اقتراح نجمة تلفزيون الواقع كيم كارديشيان عندما طالبت بإمكان تعديل النص المكتوب، ليأتيها الرد سريعاً من قبل أحد مؤسسي الموقع، جاك دورسي، قائلاً «إنها بحق فكرة رائعة»؟