أكد المدير التنفيذي لمركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية الدكتور زيد الفضيل، اختلافه مع من يدعون أن نشاطات مركز باديب غير واضحة حتى الآن، وأن ما يقوم به المركز مجرد «بروباجندا». وأوضح الفضيل أن المركز على العكس من كل ذلك، إذ نفذ، خلال عام -وهي مدة تأسيسه- عدداً من الإنجازات على الصعيد الإعلامي والثقافي، «ولعل من أهم وأبرز ما قمنا به، شراكتنا ودعمنا لعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز، من خلال دورة أولى متخصصة في علوم المسرح على مستوى المملكة قاطبة، وتحمل اسم «دورة أحمد السباعي لعلوم المسرح»، تم تدريس المتدربين خمسة أشهر وبمعدل 106 ساعات منهجية، وأكملوا 350 ساعة تدريبية، واشتملت الدورة على كثير من فنون المسرح والإخراج والكتابة المسرحية، وعلى يد متخصصين من المعهد العالي للمسرح بالكويت ومن البحرين ومن الأردن والسعودية، وأثمرت هذه الدورة عن عمل مسرحي تم تقديمه في مسرح مركزنا بالكورال بعنوان: «حدث في مكة» من تأليف الكاتب المسرحي الدكتور سامي الجمعان، وإخراج الفنان زكريا مومني من الأردن». وقال، في حوار مع «الحياة»، إن المركز نظم أيضاً محاضرات في التصوير الصحافي، وشارك في مهرجان جدة التاريخية بمعرض ضوئي باسم «نافذة على التاريخ 1 ثم 2»، وله العديد من البرامج المتنوعة في مجال الإعلام والشأن الثقافي بوجه عام. ونفى الفضيل أن يكون تأسيس المركز جاء كرد فعل، جراء ما حدث بين باديب ونادي جدة الأدبي، حول جائزة محمد حسن عواد. وقال إن تأسيس المركز، «جاء وفق توافق رؤى حول أهمية الخروج من حال التبرع إلى حال المأسسة، والانتقال في موضوع الجوائز من حال الفردية، بين شخص المستشار أحمد باديب ومختلف المؤسسات الثقافية، إلى حال الشراكة بين المركز وتلك المؤسسات الثقافية بوجه عام». أما عما حصل من لغط بين المركز ونادي الأحساء الأدبي حول جائزة الأديب الناشئ، أفاد الفضيل بأن «لا شيء تغير»، مشيراً إلى أن اللغط كان «بسبب سوء فهم تم تفاديه مباشرة مع رئيس النادي الأدبي في الأحساء الدكتور ظافر الشهري، الذي نكنُّ له في المركز على الصعيد الشخصي والمؤسسي الكثير من الود والاحترام، وقد توافقت إرادتنا جميعاً على المضي قدماً في شراكتنا المعرفية، التي ستعود بالنفع على المشهد الثقافي في محافظة الأحساء، وهو ما نأمل تعزيزه مع مختلف الأندية الثقافية والجمعية السعودية للثقافة والفنون في الأيام المقبلة». وتطرق المدير التنفيذي لمركز باديب، إلى الأثر الإيجابي للمراكز الثقافية والصوالين الأدبي، «في حال انتشارها على الساحة الثقافية»، مؤكداً إسهامها في تطور الحراك الثقافي والمساعدة على نضجه»، داعياً إلى عدم إلغائها أو الوقوف ضدها. وعزا سبب الإخفاق في استقطاب حضور كبير، أو جعل مشاركة المثقفين فاعلة في المراكز، وهي أمور تواجهها بعض الأندية الأدبية وعدد من المؤسسات الثقافية، إلى طبيعة عمل الأندية والمراكز ومواضيعها التقليدية، وإلى «عدم قدرتها على أن تكون بمقدار الديناميكة التي عليها المجتمع»، مشدداً على الحاجة في تطوير تلك المؤسسات، «وتحريرها من حال البيروقراطية التي تعيش في كنفها»، مستدلاً في ذلك بالنادي الأدبي الثقافي بجدة، خلال فترة رئاسة الأديب عبدالفتاح أبو مدين، «والذي كان محجاً لكل المثقفين والمثقفات وبوجود الصالونات الثقافية المجتمعية».