كشفت دراسة نشرتها صحيفة "انديبندنت" البريطانية السبت الماضي أن الانشغال بالهاتف أثناء الجلوس مع أشخاص وتجاهل حديثهم، يؤدي إلى الإصابة باكتئاب شديد، ويقلل الرضا عن العلاقات بين الناس، وربما يفسدها. وأوضحت الدراسة أن تجاهل الأشخاص من أجل الهاتف يؤدي إلى "خلافات بين الأصدقاء والشركاء، ويقلّل مستوى الرضا عن العلاقات. وأوضحت أنه "غالباً ما يعتبر التجاهل من قبل الأشخاص دليلاً على الإزدراء". وقال البروفيسور جيمس روبرت، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إنه "عندما يشعر شخص ما بالتجاهل من قبل صديقه أو شريكه، فإن ذلك يوجد الخلافات ويؤدي إلى عدم الرضا عن العلاقة وتدني مستويات الرضا عن الحياة عموماً، ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة باكتئاب شديد". وتضمنت الدراسة استطلاعاً للرأي شمل 145 شخصاً لقياس أثر التجاهل على العلاقة بين المرتبطين عاطفياً. وأظهر الاستطلاع أن "23 في المئة منهم اعتبروا التجاهل علامة على الازدراء، وكان سبباً في نشوء خلافات ومشاكل بينهم، فيما قال 37 في المئة منهم إنهم شعروا باكتئاب واحباط، على الأقل، في بعض الأوقات". لكن البروفيسورة ميريديث ديفيد، المشاركة في الدراسة، قالت إن "الكثير من المشمولين بالدراسة اعتبروا أن الانشغال الخاطف (لوقت قصير) بالهاتف لا يشكل عقبة أو مشكلة". وأضافت أنه "على رغم ذلك، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه كلما زاد وقت الصمت بين الشريكين جراء انشغال أحدهما بالهاتف، كلما قل رضى الطرف الآخر عن العلاقة عموماً".