دعا الممثل الليتواني أروناس ساكالوسكاس، بعد انتحار ثمانية من أصدقائه المقربين، إلى تظاهرة لمناسبة تأبينهم لهم، ولتسليط الضوء على ظاهرة الانتحار المنتشرة في ليتوانيا. واستلقى 800 شخص في ساحة الغرانيت في قلب العاصمة الليتوانية فيلينوس استجابة لدعوة ساكالوسكاس. وباتت الظاهرة تشكل قلقاً عاماً في هذا البلد الأوروبي الصغير الذي لا يتعدى عدد سكانه الثلاثة ملايين نسمة، ومع ذلك يسجّل أعلى نسبة انتحار في أوروبا، إذ يقرر حوالى 800 شخص إنهاء حياتهم سنوياً. وقال ساكالوسكاس أن "عدد المشاركين في التظاهرة يقارب عدد المنتحرين سنوياً". وأظهرت إحصاءات "منظمة الصحة العالمية" أن نسبة المنتحرين في ليتوانيا تشكل 28.2 لكل مئة ألف نسمة. في حين سجلت تقاريرها انتحار 800 ألف شخص سنوياً في مختلف أنحاء العالم، 75 في المئة منهم في دول يتمتع فيها المواطن بدخل منخفض أو متوسط. وأشارت التقارير إلى أن الانتحار كان السبب الثاني للوفاة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة عام 2012، والخامس عشر عالمياً بين كل الأعمار بنسبة 1.4 في المئة. وتثير هذه الأرقام قلق عدد من الدول حول تأثير ظاهرة الانتحار فيها اجتماعياً واقتصادياً.