أعلنت هيئة التخطيط الإقتصادي في الصين أن مواطن القوة في الإقتصاد الوطني ستساعد على تحقيق المستوى الذي تستهدفه بكين للنمو السنوي للعام الجاري، في وقت تسعى فيه ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم إلى إجراء إصلاحات لبث الطمأنينة في البلاد. وقالت «لجنة التنمية الوطنية والإصلاح» في تقرير إنه «على رغم تزايد الضغوط، إلا أنه من المتوقع حدوث زيادات متواضعة في التوظيف في الفترة المتبقية من العام 2015». وذكر التقرير أن «مواطن النمو الإيجابي من شأنها أن تعوّض ضعف النشاط في قطاع الصناعات التحويلية الضخم في الصين، والتأثير السلبي على صناعة الخدمات المالية الناتج من الهبوط الحاد الأخير في سوق الأسهم». وأثار التباطؤ الصيني قلقاً متنامياً في شأن انخفاض الطلب على السلع عالمياً، لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد في كلمة خلال اجتماع مع رجال أعمال أميركيين خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي، ان بلاده لن تتلاعب بعملتها لتعزيز الصادرات، في إشارة إلى قرار «البنك المركزي الصيني» خفض قيمة اليوان. وأضاف شي أن ضمان تجارة دولية قوية هو أولوية قصوى لدى الصين. وشهدت أسواق الأسهم ترنّحاً كبيراً في الآونة الأخيرة، متأثرة بخفض قيمة اليوان، وتكهنات رفع أسعار الفائدة الأميركية في أيلول (سبتمبر) الماضي، لكن «مجلس الاحتياطي الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) أرجأ أمر الفائدة. وتحدد الولاياتالمتحدة، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، مستوى الفوائد والعملات، فيما تعد الصين أسرع القوى الإقتصادية نمواً. ويرجع الإضطراب الحالي في الأسواق النامية إلى تباين هذين العملاقين، إذ بدأت وتيرة الانتعاش الاقتصادي الأميركي تتسارع، في وقت تشهد الصين تباطؤاً اقتصادياً ملحوظاً.