أظهر تقدير مالي صدر الأسبوع الماضي أن القيمة السوقية لشركة «غوغل» بلغت نحو 365 بليون دولار، الأمر الذي جعل البعض يشير إلى أن شركة «اكسايت» خسرت الكثير، عندما رفض رئيسها التنفيذي جورج بيل شراء محرك البحث العملاق قبل 16 عاماً مقابل 750 ألف دولار فقط، وأعلن أن سبب رفضه الصفقة «الحفاظ على التقنية المستخدمة في محرك البحث الخاص باكسايت من الاندثار، وعدم استبداله بتقنية أخرى». وتضاربت الروايات حول السبب الحقيقي لرفض «اكسايت» شراء «غوغل» عام 1999، إذ أكد بيل في حديثه إلى موقع «إنترنت هستوري بودكاست» أن السبب كان الشروط التي وضعها المدير التنفيذي ل«غوغل» لاري بيج، والتي تهدف إلى «السيطرة على اكسايت»، موضحاً أن «بيج قال لي إذا اتينا إلى العمل يجب ان نتخلص من التقنية الخاصة بكم ونستبدلها بمحرك بحث غوغل». وقال: «في النهاية، ووفق ذاكرتي كانت تلك اللحظة التي انهارت فيها الصفقة، لأنه كان لدينا مئات المهندسين، وكانت شركتنا تدار بواسطة التقنية الخاصة بنا»، مضيفاً: "هم نجحوا في إنقاذ الشركة من الاندثار». ورأى بيل أن فوارق سرعة البحث بين «غوغل» ومحرك «اكسايت»، الشهير في ذلك الوقت «كانت بسيطة»، وقال: «قمنا بمقارنة سرعة البحث بين المحركين، وبصراحة لم نتمكن من إيجاد فوارق كبيرة». في المقابل، بحث موقع «انترنت هستوري بودكاست» عن الوجه الآخر للرواية، فنقل من كتاب «إن ذا بليكس» للمؤلف ستيفن ليفي حقائق مختلفة، حيث ذكر ليفي أن «اكسايت لم تكن تريد شراء غوغل لأن محرك الأخيرة أفضل منها، وذلك سيتسبب في ابتعاد الجمهور». ورد بيل على ما ذكر في كتاب ليفي، قائلاً: «هذا هراء. وفقاً لذاكرتي، في النهاية قمت باتخاذ قرار الرفض، وذلك السبب المذكور في الكتاب لم يخطر في بالي على الإطلاق»، مضيفاً: «بصراحة، سنحاول دائماً شراء او التشارك مع افضل المنتجين في الساحة، ثم نتعرف على نموذج الأعمال بعد ذلك».