كشف لاري بيج، المدير التنفيذي لشركة "غوغل" أن عدد المشتركين في خدمة التواصل "غوغل +" ارتفع بشكل كبير في الأشهر الماضية ليتجاوز 90 مليون مشترك، ما يعني أن الخدمة ضاعفت أعداد المستفيدين منها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تطور قد يمهد لبروز منافسة حقيقية لمواقع أقدم مثل "فيسبوك." وقال بيج: "نشعر بالحماس الشديد حيال هذا النمو ونحن نرى دخول أعداد كبيرة من المشتركين كل يوم." وقد أوضح بيج أن قسم الهندسة في "غوغل قام فعلياً بإضافة ميزات وخدمات جديدة ل"غوغل +" في كل يوم. وكان بيج قد أشار إلى أن مستخدمي "غوغل +" يرتبطون بشكل كبير بكافة منتجات "غوغل" الأخرى مثل البريد الإلكتروني المجاني ومحرك البحث وسائر الخدمات المكتبية التي تقدمها الشركة. وكانت "غوغل" قد أطلقت خدمة "غوغل +" في يونيو/حزيران الماضي، ومنذ ذلك الحين قامت الشركة بتعديلات عديدة بينها إدخال لوحة تحكم وميزات إضافية عديدة، إلى جانب إطلاق حملة ترويجية كبيرة، كما أقدمت على خطوة مثيرة للجدل عبر منح صفحات الخدمة حق الأولوية ضمن الخيارات على محرك البحث الشهير خاصتها. ولفت خبراء إلى أن هذا التطور الجديد يمثل تهديداً واضحاً لمواقع تتصدر خدمات التواصل الاجتماعي حاليا، مثل "فيسبوك" الذي احتاج أربع سنوات من العمل المتواصل قبل أن يتمكن من الحصول على 90 مليون مشترك، علماً أن للموقع الآن 800 مليون مشترك يتصفحونه مرة على الأقل شهرياً، أي أكثر بعشرة أضعاف من "غوغل +." ويرى محللون أن "غوغل +" معد خصيصاً لمنافسة "فيسبوك" الذي كان قد وصل إلى مرحلة فرض فيه هيمنته على شبكة الانترنت، ما أزعج "غوغل" التي لا تتعاون عادة معه، في حين أعرب المنافس الثالث في هذا الإطار، موقع "تويتر" عن امتعاضه من التأثير السلبي لتعديلات محرك بحث "غوغل" على صعيد إبراز نتائج عائدة لصفحاته. يشار إلى أن إعلان بيج عن نتائج "غوغل +" جاء على صفحته الخاصة عبر الموقع، ولكنه لم يشر إلى الأرقام الخاصة بمعدلات تصفح الخدمة من قبل المشتركين فيها، واكتفى بالقول إن الارتباط بهذه الخدمة "في نمو هائل" على حد تعبيره.