طهران، واشنطن، جنيف – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «إرنا» - اعتقلت السلطات الإيرانية المخرج السينمائي الإيراني جعفر بناهي الحائز جوائز دولية، والذي يؤيد زعيم المعارضة مير حسين موسوي، في منزله مع عائلته و15 ضيفاً. ونقل موقع «راه سبز» الإصلاحي عن باناه بناهي نجل المخرج قوله ان رجالاً يرتدون زياً مدنياً اقتحموا منزل والده مساء الاثنين، واقتادوه مع زوجته وابنته وضيوفهم الى وجهة مجهولة. وأضاف ان المجهولين فتشوا المنزل وصادروا اجهزة كومبيوتر وأمتعة خاصة. لكن موقع «كلمة» الاصلاحي افاد بأن بناهي اعتُقل في منزله مع زوجته وابنته وضيوفه. وأكد المدعي العام عباس جعفر دولت آبادي اعتقال بناهي مع شخص آخر، مشيراً الى ان ذلك «ليس بدافع سياسي، ولا لكونه فناناً». وأضاف: «يُشتبه في ارتكابه جرائم، واعتُقل بناء على أمر اصدره قاض». وكان جعفر بناهي اعتُقل لفترة وجيزة الصيف الماضي مع عائلته، بعد حضوره حفل تكريم لندا آغا سلطان التي تحولت التى رمز للمعارضة بعد مقتلها خلال الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. ومُنع بناهي من مغادرة ايران، مُذ أعرب علناً عن دعمه المعارضة، خلال مهرجان سينمائي في مونتريال الصيف الماضي، وحمل اللون الاخضر الذي يرمز الى المعارضة. وحال هذا المنع دون مشاركته في شباط (فبراير) الماضي، في مهرجان برلين الذي تلقى منه دعوة للمشاركة. ويُعتبر بناهي (49 سنة) أحد مخرجي «الجيل الجديد» من السينمائيين الايرانيين المشهورين في الخارج. وعلى رغم نجاحها الدولي، تفرض الرقابة حظراً على أفلام بناهي في إيران. جاء ذلك في وقت افادت وكالة الأنباء العمالية الايرانية (إيلنا) وموقع «كلمة» بأن السلطات أطلقت بكفالة 3 صحافيين إيرانيين، هم: محمد رضا مغيسه المقرب من موسوي، ومحسن جزيني، ومدير موقع «اياندة نيوز» فؤاد صادقي. والثلاثة اعتُقلوا بعد الانتخابات الرئاسية. في جنيف، اعتبر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان الانتخابات الرئاسية في بلاده كانت «نموذجاً للديموقراطية والحرية». وقال خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي تحاول إيران الانضمام إليه في انتخابات أيار (مايو) المقبل: «ثمة اتجاه متنام لتطبيق معايير مزدوجة من جانب الدول الغربية، في ما يتعلق بحرية التعبير والرأي». وأشار متقي الى ان زعيم جماعة «جند الله» عبدالملك ريغي الذي اعتقلته طهران، زار قاعدة أميركية في قرغيزستان، وهذا ما نفته واشنطن. وقال: «هذا الإرهابي قتل أو جرح أكثر من 400 إيراني. هل هم يكافحون ضد الإرهاب؟». في السياق ذاته، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ان الخارجية استدعت السفير القرغيزي في طهران، وأبلغته «قلقها من استخدام أراضي دول المنطقة ضد أمن ايران ومصالحها». وأعلنت طهران انها اعتقلت ريغي في طائرة قرغيزية. لكن مسؤولاً في الخارجية الأميركية شكك في «اعترافات» ريغي بأنه تلقى عرض مساعدة من الولاياتالمتحدة.