أظهرت مسوح نشرت نتائجها اليوم (الإثنين) ضعف أنشطة الأعمال في منطقة اليورو الشهر الماضي، وتباطأت وتيرة الطلبيات الجديدة لنقل عن التوقعات في القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات وتراجع عدد الوظائف الجديدة، على رغم أن شركات الخدمات رفعت أسعارها للمرة الأولى في أربع سنوات. وتشير البيانات إلى نمو متواضع في الربع الثالث، وبالتالي من المرجح أن تكون مخيبة لآمال واضعي السياسات، إذ تأتي بعد ستة أشهر من إطلاق «المصرف المركزي الأوروبي» برنامجاً للتيسير الكمي بقيمة 60 بليون يورو في الشهر. وقال كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة «ماركت» المتخصصة كريس وليامسون في إجراء المسوح، «القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات جاءت أقل قليلاً من التوقعات السابقة، لكنها ما زالت تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو نما بنسبة 0.4 في المئة بالربع الثالث». وأضاف: «إلا أن فشل الاقتصاد في رفع وتيرة النمو خلال الصيف سيكون أمراً محبطاً للمصرف المركزي الأوروبي، خصوصاً في ظل تراجع فرص العمل الجديدة إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر». وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر «ماركت» المجمع لمديري المشتريات في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 53.6، وهو مستوى أقل من التقديرات السابقة بوصوله إلى 53.9 نقطة. وتراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات أيضاً، إذ بلغ مستوى 53.7 نقطة مقابل 54.4 نقطة في آب (أغسطس) الماضي، وهو مستوى أقل من القراءة الأولية عند 54.0 نقطة، فيما تراجعت القراءة في مسح مشابه لشركات الصناعات التحويلية نشرت نتائجه الخميس الماضي من 52.0 إلى 52.3 نقطة. وأدى تراجع الطلبيات الجديدة التي نزلت كثيراً عن القراءة الأولية إلى تباطؤ معدلات التوظيف، لتسجل أقل وتيرة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. ونزل مؤشر مديري المشتريات المجمع في ألمانيا وهو أكبر اقتصاد في أوروبا إلى 54.1، وهو مستوى أقل من التقديرات الأولية التي بلغت 54.3، وأقل من مستوى آب (أغسطس) الماضي الذي بلغ 55.0. وارتفعت قراءة المؤشر المجمع في فرنسا إلى 51.9، مسجلة أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ومعطية إشارة على نمو بنسبة 0.2 في المئة بالربع الثالث، بحسب «ماركت».