تل أبيب - يو بي أي - ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية اليوم الثلاثاء إن رئيس بلدية القدس نير برْكات يخطط لإقامة حديقة عامة في منطقة البستان في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة وهدم عشرات بيوت الفلسطينيين في المكان. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه يوجد في منطقة البستان 80 بيتا فلسطينيا تدعي البلدية أنه تم بناؤها من دون تراخيص وبصورة غير قانونية، علما أن السلطات الإسرائيلية امتنعت منذ احتلال القدسالشرقية في العام 1967 عن إعداد أو السماح للفلسطينيين بإعداد خرائط هيكلية لتنظيم البناء. ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن بركات يعتزم الاقتراح على المواطنين الفلسطينيين من أصحاب البيوت المهددة بالهدم الحصول على أراض بديلة وإصدار تصاريح بناء مقابل إخلائهم بيوتهم وهدمها لإقامة الحديقة العامة. وفي المقابل يعتزم بركات تشريع مبنى للمستوطنين معروف باسم "بيت يهونتان" في قلب سلوان وقد تم بناؤه في العام 2004 من دون تصاريح بناء وأصدرت المحاكم الإسرائيلية في السنوات الأخيرة قرارات تقضي بإخلاء المستوطنين منه وإغلاقه. ويلقى مخطط بركات معارضة من أحزاب اليمين واليسار، إذ ادعى عضو البلدية عن حزب الليكود اليميني إليشع بيلغ أنه "يحظر إعطاء جائزة لمخالفي القانون ومنحهم أرضا بديلة في مكان آخر من أجل حل مشكلة البناء غير المرخص في المكان" وطالب بهدم جميع البيوت الفلسطينية التي لا يمكن استصدار تصاريح بناء لها. من جهة أخرى أكد ياريف أوبنهايمر سكرتير حركة "سلام الآن" المناهضة للاحتلال والاستيطان على أن مخطط بركات لإقامة الحديقة العامة يأتي ضمن مخطط أكبر يهدف إلى تهويد القدسالشرقية وخصوصا البلدة القديمة ومحيطها. وحذر أوبنهايمر من اشتعال الأوضاع في القدسالشرقية ومن أن مثل هذا المخطط لن يمكن من التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين في المستقبل. ويتوقع أن يعقد بركات مؤتمرا صحفيا اليوم يستعرض فيه مخططه لإقامة حديقة عامة في منطقة البستان في حي سلوان.