طالبت حكومات السعودية وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وقطر وتركيا، روسيا بوقف هجماتها على المعارضة والمدنيين السوريين والتركيز على مكافحة «داعش»، وأعربت في بيان مشترك في نيويورك أول من أمس (السبت) عن قلقها «العميق إزاء الحشود العسكرية الروسية في سورية، وخصوصاً الغارات الجوية الروسية في حماة وحمص وإدلب التي أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ولم تستهدف تنظيم داعش». وأضاف البيان أن «هذه الأعمال العسكرية تشكل مزيداً من التصعيد، ولن تحقق سوى تأجيج التطرف والتشدد». إلى ذلك، تبرأت السفارة الروسية في الرياض من تصريحات منسوبة لبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل وصف فيها الحرب في سورية ب«المقدسة»، نافية «وجود أي عوامل دينية في العملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في سورية بناء على طلب من دمشق ضد تنظيم «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى». وأوضحت السفارة في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن «التصريحات المنسوبة للبطريرك كيريل، عن «الحرب المقدسة في سورية»، التي تداولتها وسائل إعلام في المملكة ودول الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية الأخرى، وما نتج من ذلك من خلال التعليقات في الرأي العام السعودي والعربي والإسلامي، فإن السفارة تؤكد أنه لا أساس من الصحة لهذه التصريحات». وأكدت السفارة «عدم وجود أي عوامل دينية في العملية العسكرية في سورية، التي تقوم بها روسيا - بحسب البيان - على أساس طلب دمشق ضد تنظيم «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى». وأشار البيان إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مراسم افتتاح جامع موسكو الكبير في ال23 من أيلول (سبتمبر) الماضي، الذي أكد فيها «دور مسلمي روسيا في نشر مبادئ الدين الإسلامي والتصدي لمحاولات نشر التطرف والتعصب الديني، وأن تنظيم «داعش» يشوه صورة الديانة العالمية العظيمة ويزرع الكراهية ويقتل الناس ومن بينهم رجال دين، ويدمر الآثار التاريخية بهمجية». ونقل البيان تأكيد بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر الماضي «أهمية تشكيل ائتلاف موسع لمكافحة الإرهاب بالمشاركة الرئيسة للدول الإسلامية». وكانت وسائل إعلام نقلت عن البطريرك الروسي وصفه العمليات العسكرية لقوات بلاده في سورية ب«المقدسة»، وهو ما أثار حفيظة الكثير من المتابعين في المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي.