حذّر رئيس الجمعية السعودية لطب العيون الأمير عبدالعزيز بن أحمد من خطر داء السكري على أبصار السعوديين، مشيراً إلى أن نسبة المشكلات البصرية في تزايد. وقال خلال افتتاح «ندوة طب العيون السعودي 2010»، في فندق ماريوت في الرياض أمس: «المصابون بداء السكري يشكّلون 24 في المئة في المملكة، ما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية كثيرة على الشبكية»، لافتاً إلى أن 50 في المئة من المصابين بالإعاقة البصرية يعانون من الماء الأبيض. وذكر أنه جرى التنسيق لتنظيم قافلة من أربع جهات هي اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، والجمعية السعودية لطب العيون، وشركة بنك الراجحي، وجمعية عناية، لتجول في المناطق وتكشف عن أمراض شبكة العين وعلاجها. ولفت إلى أن الجمعية تهتم بالأمور الأكاديمية والتعليمية والتثقيفية، لتطوير قدرات أطباء العيون واختصاصيي البصريات، وكذلك من يطلب الخدمة من خارج الجمعية، خصوصاً في ما يتعلق بعلاج المصابين بالماء الأبيض. من جهته، أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله الطويرقي ل«الحياة» أن طب العيون في السعودية يعتبر حديثاً مقارنة بالدول الأخرى، ولذلك فإن المستشفى يهتم بالتعليم والتدريب وإجراء الأبحاث وتوفير البرامج العلمية المتطورة، وبلغ عدد خريجي هذه البرامج حتى الآن 208 أطباء وطبيبات، مضيفاً أن عدد خريجي برنامج الزمالة السعودية في التخصصات الفرعية الدقيقة بلغ 181 طبيباً وطبيبة حتى الآن. ونوّه بضرورة إيجاد بحوث علمية دقيقة ومقننة لكل منطقة، لمعرفة أبرز المشكلات المرتبطة بالإعاقة البصرية، والعمل على إيجاد العلاجات المناسبة لها للحد من انتشارها. وتطرق إلى عقد اتفاق بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة جونز هوبكنز الأميركية الطبية، ممثلة في معهد ويلمر لطب العيون، لتكليف عدد من أطباء العيون بدرجة أستاذ وأستاذ مشارك في تخصصات العيون الفرعية كافة للعمل في المستشفى، والإسهام في علاج المرضى وإجراء البحوث العلمية، وكذلك المشاركة في تدريب الأطباء والكادر الطبي المساعد من المستشفى في الجامعة في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عوض أبو زيد بجهود رئيس الجمعية السعودية لطب العيون الأمير عبدالعزيز بن احمد في تحفيز مستشفيات المملكة على رفع الكفاءات، لتقليل نسبة الإصابة بالإعاقات البصرية عام2020، عبر مبادرة للتقليل من إصابات الماء الأبيض، مشيراً إلى أن الإحصاءات العالمية تؤكد أن عدد المصابين بالعمى سيصل إلى 67 مليون شخص في ذلك العام.