بحث وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والإيراني محمد جواد ظريف، خلال اجتماع ليل الجمعة - السبت في مقر الأممالمتحدة، في تطبيق الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي لطهران. واكتفى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بالقول، أن كيري وظريف «اغتنما فرصة وجودهما في نيويورك للاجتماع ومواصلة محادثاتهما في شأن تطبيق «الاتفاق الموقّع في 14 تموز (يوليو) في فيينا بين إيران والقوى الكبرى»، الذي يفترض أن يسمح بضمان الطبيعة السلمية والمدنية للبرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع مشروط وتدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران. وعقب الاجتماع الثنائي، غادر كيري نيويورك بعد أسبوع أمضاه فيها لمناسبة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قُطعت في عام 1980، على أثر احتجاز ديبلوماسيين أميركيين رهائن في السفارة الأميركية في طهران، بعد أشهر من انتصار الثورة الإسلامية في عام 1979. إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت تحسّناً بعد توقيع الاتفاق النووي. ودعا أوباما وكيري هذا الأسبوع، إيران إلى التعاون لمحاولة التوصّل إلى حل للنزاع السوري، بما أن طهران حليفة لدمشق. وفي كواليس الأممالمتحدة، تصاحف ظريف وأوباما خلال لقائهما صدفة، ما أثار غضب نواب إيرانيين. على صعيد آخر، أعيدت أمس أوائل جثامين الحجاج الإيرانيين ال464 الذين قتلوا في حادث التدافع في مكةالمكرمة في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى طهران التي تطالب ب «لجنة حقيقية» لتحديد أسباب هذه المأساة التي تزيد في توتر العلاقات بين البلدين. فبعد أيام من التأخير، وصلت جثامين 104 حجاج إلى مطار مهراباد بطهران، حيث نُظّم استقبال رسمي لها في حضور الرئيس حسن روحاني. وحمل عسكريون النعوش المغطاة بالعلم الإيراني من الطائرة، ثم وضع روحاني ومسؤولون آخرون أزهاراً بيضاء على النعوش. وحضر إلى المطار روحاني وأعضاء حكومته ورئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية وقادة سياسيون وعسكريون. وقال روحاني: «لن نتغاضى عن دماء أبنائنا، وهناك مقصرون». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، عن وزير الصحة حسن هاشمي قوله: «إن جثامين أخرى لإيرانيين ستعاد مساء (أمس)، لكن المشكلة هي أنه لم يعثر بعد على عدد من جثث الأشخاص المتوفين». وينظم اليوم، حفل تأبين للضحايا في جامعة طهران، وآخر في أحد مساجد العاصمة في حضور المرشد الأعلى علي خامنئي. ودعت الحكومة الشعب إلى المشاركة بكثافة.