أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول أن هجوماً قُتل فيه موظف في مركز للشرطة ليل الجمعة - السبت بالقرب من سيدني برصاص أطلقه فتى في الخامسة عشرة من عمره، كان عملاً إرهابياً على ما يبدو. ودان تورنبول «الجريمة المقيتة»، وقال: «يبدو أنه عمل عنف دوافعه سياسية لذلك يبدو أنه عمل إرهابي». وأفادت الشرطة بأن الفتى الذي لم تكشف اسمه وهو من أصل كردي عراقي مولود في إيران، قتل في تبادل لإطلاق نار مع رجال الشرطة بعدما قتل الموظف الإداري كورتيس شينغ. وذكرت معلومات صحافية أن المهاجم ردد هتافات دينية قبل أن يقتل الموظف عند مغادرته مقر الشرطة في باراماتا، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً غرب سيدني في مقاطعة ساوث نيو ويلز. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» عن شاهد قوله: «رأيته يروح ويجيء أمام مقر الشرطة وهو يحمل مسدساً ويهتف بشيء ما، وكان يرتدي ملابس سوداء». ولم يكن هذا الفتى معروفاً من قبل الشرطة كما أوضح مفوض مقاطعة ساوث نيو ويلز أندرو سيبيوني، الذي أضاف أنه قام بعمليته بمفرده، موضحاً: «نعتقد أن دافع أعماله سياسي، وأن الأمر يتعلّق بالإرهاب». ورفعت أستراليا في أيلول (سبتمبر) 2014 مستوى التهديد الإرهابي، وشنّت منذ ذلك الحين سلسلة عمليات في إطار مكافحة الإرهاب. وفي ضوء ذلك، أكّد سيبيوني: «لن نسمح لحدث مثل هذا أن يؤثّر على نشاطاتنا»، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تدرس مدى الحاجة إلى تشديد الإجراءات الأمنية في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، التي يفترض أن تشهد آخر مباريات دوري الركبي.