أكد النائب التنفيذي للمدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبدالكريم النجيدي أن السياحة والتراث الوطني في المملكة مؤهلة لإيجاد مزيد من فرص العمل للشباب السعودي في مجالات عدة، سواء أكانت ذات علاقة مباشرة أم غير مباشرة في السياحة. وقال النجيدي في تصريح صحافي بعد مشاركته في اجتماع وزراء السياحة دول مجموعة ال20 الذي عقد في أنطاليا التركية: «من خلال تحليلنا لسوق العمل السعودية، وما سمعناه عن وضع اقتصادات دول ال20 تبين أن السياحة قطاع واعد ويساند النمو في كل القطاعات، وخصوصاً في ما يتعلق بخلق الوظائف»، لافتاً إلى أن قطاع السياحة في المملكة يقدم حالياً «فرصاً كبيرة لتوطين الوظائف». وأوضح أن صندوق الموارد البشرية، بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني والقطاع الخاص، عمل على فهم حاجة القطاع الخاص السياحي إلى الوظائف، وخصوصاً التي يمكن توطينها، ومن ثم مواءمة ذلك مع مخرجات التدريب التقني والجامعي في المملكة، للتأكد من وجود شباب مؤهل للعمل في هذه الوظائف. وأوضح النجيدي أنه «نظراً إلى كون قطاع السياحة قطاعاً واعداً وجديداً، فهناك حاجة ماسة للاستعانة بعدد من الوافدين لتشغيل القطاع، مع بقاء الاعتماد الأكبر على الموظف السعودي، وما عرض اليوم في لقاء وزراء السياحة يؤكد أن الاستثمار والاهتمام في قطاع السياحة أولوية وطنية، لدورها في خلق الفرص الوظيفية ودورها في إظهار وإبراز ثقافة المملكة وتراثها». وأضاف: «ما سمعناه يجعلنا نفكر أكثر من أي وقت مضى في تنمية ودعم قطاع السياحة، لأن ذلك يوجد عدداً كبيراً من الفرص، يكون معظمها في سلسلة القيمة أو قطاعات أخرى تقدم خدمات للسائح بطريقة غير مباشرة، لكن المؤكد أن نمو قطاع السياحة ينتج منه نمو في كل القطاعات، وخصوصاً في خلق الفرص الوظيفية، لتقديم خدمات راقية ومميزة للسائح في هذا القطاع والقطاعات المتعلقة به». وزاد: «إن اقتصادات دول ال20 التي تسعى لاستقطاب المزيد من السياح لا تختلف عن المملكة التي تركز على تهيئة الظروف والارتقاء في الخدمات، وضخ مزيد من الاستثمارات لاستقطاب السائح المواطن، الذي تستهدفه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بكل برامجها، وبمجرد نمو القطاع السياحي سيخلق فرصاً في سلسلة القيمة والخدمات الأخرى المتعلقة بالسياحة، ومنها تجارة التجزئة والمواصلات والمطاعم والترفيه، وغيرها من القطاعات التي تقدم خدمات للسائح في المملكة».