كابول - أ ف ب، يو بي آي - هدد مقاتلو حركة «طالبان» أمس، بتكثيف هجماتهم في افغانستان رداً على نشر 17 الف جندي اميركي اضافي يتوقع وصولهم الى افغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة للانتشار خصوصاً في المناطق الجنوبية . وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: « ستشتد المعارك وتتوسع مع ارتفاع عدد القوات الأجنبية، وسيزيد عدد الضحايا المدنيين»، مضيفاً ان «الحل هو مغادرة الأجانب البلاد من دون شروط، وحين يرحلون ينتهي النزاع». في غضون ذلك، جرح جنديان أستراليان بانفجار لغم لدى مرور آليتهما في جنوب البلاد، علماً ان عشرة جنود قتلوا منذ عام 2002 في افغانستان. ونفذت المستشارة الألمانية انجلا مركل يرافقها وزير الدفاع فرانتس- جوزف يونغ زيارة مفاجئة لأفغانستان، حيث تفقدت قوات بلادها التي تنتشر شمال البلاد، وذلك بعد يومين على انعقاد قمة الحلف الأطلسي (ناتو) في ستراسبورغ (فرنسا) وبادن بادن (المانيا) التي اقترح فيها الأوروبيون ارسال 3500 عنصر كتعزيزات الى افغانستان. وأعلنت مركل خلال هذه القمة ان الحلف الأطلسي لا يستطيع ان يسمح بأن تستعيد شبكات ارهابية سيطرتها في البلاد. وتحدثت عن «مسؤولية تاريخية» مشيدة بالاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس الأميركي باراك اوباما في شأن افغانستان. وقالت «نحتاج الى اهداف والتحقق منها ضمن مهل محددة»، مشيرة الى ان بلادها ستواصل تقديم مساهمتها بالجنود وتدريب الشرطة الأفغانية وإعادة اعمار افغانستان. وينتشر الجنود الألمان الذين يبلغ عددهم 4500 في مدينتي مزار الشريف وقندوز شمال افغانستان الذي يعتبر اقل تعرضاً لأعمال العنف مقارنة بالجنوب، لكنه شهد هجمات عدة استهدفت القوات الدولية. وتعتبر زيارة مركل الثانية لها الى افغانستان بعد الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، في وقت لا تحظى العملية بتأييد في المانيا، اذ اظهر استطلاع للرأي اجري في نهاية آذار (مارس) الماضي تأييد نسبة 58 في المئة من المستفتين لسحب القوات من البلاد، حيث قتل 31 جندياً المانياً منذ عام 2002. وأول من امس، استهدف هجومان القوات الألمانية في قندوز من دون ان يسفرا عن اصابات.