فشل الاجتماع الدولي الذي ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك أمس، في إقناع الوفد المفاوض عن «المؤتمر الوطني العام» (طرابلس) بالموافقة على توقيع وثيقة الاتفاق السياسي المقترحة من المبعوث الخاص الى ليبيا برناردينو ليون ضمن المهلة المحددة، ما وضع تحدياً جديداً أمام ليون الساعي الى توقيع الاتفاق خلال عشرين يوماً. وقال ديبلوماسي شارك في الجلسة أمس إن «الاتفاق غير متوقع أثناء وجود طرفي النزاع الليبي في نيويورك ما يعني أن استئناف المفاوضات بينهما رحل الى وقت لاحق الأسبوع المقبل في الصخيرات (المغرب)، وسنرى». وخرج وفدا طرفي النزاع في ليبيا من الاجتماع الذي شارك في رئاسته الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتقويمين متناقضين لحصيلته. إذ اعتبر رئيس وفد «المؤتمر الوطني العام» عوض عبدالصادق أن «الاجتماع أهدر جهود شهور طويلة من المفاوضات». وعما إذا كان «المؤتمر» مستعداً لتوقيع الاتفاق خلال المهلة التي حددها ليون، قال عبدالصادق «لن نرضخ لأي مواعيد» ما لم يتم التوصل الى اتفاق «متوازن بالتراضي». واعترض وفد «المؤتمر» خصوصا ًعلى رفض ليون إعطاءه حق الكلام في الجلسة الأمر الذي اعتبره عبدالصادق «تحيزاً لطرف واحد». في المقابل قالت مصادر وفد الحكومة الليبية (طبرق) إن الاجتماع «كان فرصة جيدة جداً خصوصاً مع الدعم الدولي الكبير للتوصل الى توقيع الاتفاق خلال المهلة التي أعلنها ليون».