حض المبعوث الدولي الى ليبيا برناردينو طرفي النزاع هناك على العودة الى طاولة الحوار في الصخيرات، لاستكمال العمل على مسودة لانهاء النزاع الليبي رفضها مجلس النواب المنعقد في طبرق، فيما اعتبرت الحكومة المنافسة في طرابلس ان ليون بات جزءاً من المشكلة وحذرت الأطراف المحلية من عقد «اجتماعات مشبوهة» معه. وقال ليون في منتجع الصخيراتجنوبالرباط ليل الثلثاء – الاربعاء: «نواصل حض الطرفين على العودة إلى الصخيرات ليواصلا عملهما، لأنه لا طرابلس ولا طبرق اختتمتا النقاش الذي نأمل ان تكون نتيجته ايجابية». أتى كلام ليون بعد إعلان البرلمان في طبرق المعترف به دولياً، رفضه مسودة السلام الجديدة التي أدخلت عليها بعثة الأممالمتحدة تعديلات طالب بها البرلمان الموازي غير المعترف به في العاصمة طرابلس. وأعلن برلمان طبرق استدعاء ممثليه في الحوار وانسحابه من العملية. وفي الوقت ذاته، عقد خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ في طرابلس مؤتمراً صحافياً، تلا خلاله بيان قال فيه ان مبعوث الأممالمتحدة الى ليبيا «يجب ألا يتجاوز المهمات المحددة الموكلة إليه برعاية المفاوضات القائمة بين أطراف النزاع في ليبيا ودعمها من الناحية الفنية واللوجستية». وأضاف الغويل ان «ليون ومن يدور في فلكه من المغامرين من خارج السلطات السيادية في الدولة، أصبحوا جزءاً من المشاكل القائمة في ليبيا وكل تصرفاتهم غير المحسوبة واجتماعاتهم المشبوهة خارج (اطار) السلطات السيادية للدولة الممثلة في المؤتمر الوطني (برلمان طرابلس) وحكومة الإنقاذ، ساهمت في شق صف الليبيين وعمقت الخلافات». وكان الغويل يشير الى اجتماعات عقدها ليون مع قيادات محلية في غرب ليبيا لتسهيل عملية الحوار. في غضون ذلك، تعرض عبدالله الثني رئيس الحكومة الموقتة في طبرق والعترف بها دولياً، الى «محاولة اعتداء» نقل على اثرها الى مكان آمن، كما أفادت مصادر حكومته. وأوضحت المصادر ان محاولة الاعتداء على الثني جرت في مطار الأبرق وتم «منعه من السفر إلى مالطا للمشاركة في اجتماع في العاصمة فاليتا لشركات نفطية مع المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي» الليبيين. ولم تتضح على الفور ملابسات الاعتداء والجهة التي تقف وراءها، علماً ان خلافات حادة تدور بين اطراف السلطة في طبرق.