عقد وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب مؤتمراً صحافياً أمس عرض خلاله لمؤشرات نمو خدمات الاتصالات في لبنان وفق الإحصاءات المحققة والمعتمدة لدى الاتحاد الدولي للاتصالات عن الأعمال والإنجازات العائدة إلى 2014. وقال: «تبين الإحصاءات في شكل واضح نمو خدمات الاتصالات في لبنان عام 2014 مقارنة بالأعوام السابقة، كما تظهر تطور موقع لبنان في عالم الاتصالات، وواقع نتائج النشاطات والإنجازات التي حققتها وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو وشركتا الخليوي خلال 2014، ومؤشرات النمو العائدة إلى هذه الخدمات». وفي حضور المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف، والمدير العام للبريد محمد اليوسف، ورئيس هيئة مالكي الخليوي جيلبير نجار، قال الوزير نقلاً عن الإحصاءات ان عدد الاشتراكات في الهاتف الثابت لعام 2014 بلغ 965 ألفاً و723 اشتراكاً، أي بزيادة 11 في المئة مقارنة بعام 2013، لافتاً إلى ان هذه الزيادة لم يشهدها لبنان من قبل وأن النسبة تضع لبنان في المرتبة الأولى في العالم العربي. وأكد حرب ان عدد اشتراكات الإنترنت ذات الحزمة العريضة على الشبكات الثابتة زاد بنسبة 134 في المئة، ليتبوأ لبنان المرتبة الأولى بين دول العالم لعام 2014. وزاد عدد مشتركي الإنترنت ذات الحزمة العريضة بتقنية «دي إس إل» بنسبة 45 في المئة ليحتل لبنان المرتبة الأولى بين الدول العربية والمرتبة 23 بين العالم. وارتفع عدد اشتراكات الداتا الحزمة العريضة على شبكات الخليوي بنسبة 31.8 في المئة، ما يضع لبنان في المرتبة الثانية في العالم العربي بعد مصر. أما النسبة المئوية لمستخدمي خدمات الإنترنت في لبنان فقفزت إلى 85.6 في المئة. وتجاوز لبنان بهذه النسبة المستوى الإقليمي البالغ 35.9 في المئة، والمستوى العالمي البالغ 40.7 في المئة. ويأتي لبنان في المرتبة الرابعة في العالم العربي بعد البحرين وقطر والإمارات بما يعود إلى نسبة نفاذ خدمات الإنترنت لعام 2014، بعد ما كان في المرتبة السادسة عام 2013. أما على المستوى العالمي فتقدم لبنان من المرتبة 46 في العام 2013 إلى المرتبة 39 في 2014. وأكد حرب ان السرعة الوسطية لخدمة الإنترنت الثابتة في 2014 بلغت 2.8 ميغابيت في الثانية، أي ثلاثة أضعاف السرعة الوسطية عام 2013 تقريباً، والتي كانت بمستوى ميغابيت واحدة في الثانية فقط. أما بالنسبة إلى قطاع الخليوي، فنتائج الإحصاءات المحققة والمعتمدة لدى الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2014 تظهر ان عدد الاشتراكات في لبنان في الخدمات الخليوية هو أربعة ملايين و387 ألفاً و275 اشتراكاً، أي ما يقارب عدد السكان، ما يعني ان نسبة الاختراق توازي 100 في المئة. وذكّر بخفض رسوم المخابرات الدولية الثابتة والخليوية منذ توليه مسؤولياته بنسبة تراوح بين 50 و60 في المئة، وخفض رسوم المخابرات المسبقة الدفع على الهاتف الثابت بنسبة وصلت إلى نحو 70 في المئة، «وقمنا باتخاذ قرار جريء جعل الحصول على خط هاتفي ثابت مجانياً من دون أي رسوم تأسيس، وخفضنا أيضاً الرسوم الشهرية للإنترنت ودي إس إل بنسبة تراوح بين 70 و85 في المئة، وكذلك خفضنا تعرفات خدمات الهاتف الخليوي على أنواعها وأسعارها بنسب متشابهة». وأضاف حرب: «يهمني ان أعلن ان مؤشرات العام الحالي ستحقق للبنان مكاسب لا تقل أهمية عن تلك المحققة في العام 2014، إذ ما زلنا مستمرين في توسعة رقعة انتشار خدمات دي إس إل وفي دي إس إل على المناطق اللبنانية المتبقية». ورداً على سؤال حول ما نشرته إحدى الصحف أمس عن علاقات تجارية في إسرائيل لشركة تأهلت إلى مناقصة إدارة قطاع الخليوي في لبنان المقرر فض عروضها الخميس المقبل، قال الوزير: «لا يزايدن احد علينا في موضوع أمن لبنان وسلامته والحفاظ على مصالحه وداتا المعلومات. نحن نأخذ بكل الآراء وما يكتب بالاعتبار وندرسه، وإذا كنا سنلتزم مقاطعة كل من يتعاطى مع إسرائيل، مثل شركات الطيران حيث جانب السلامة مهم جداً، سيصبح لبنان بلداً معزولاً لا يتعاطى مع أحد».