بلغ مجموع الاشتراكات في خدمات الاتصالات الخليوية ستة بلايين اشتراك عالمياً في الفصل الرابع من السنة الماضية، فيما سجلت نسبة انتشار هذه الخدمات 85 في المئة، وبلغ عدد مالكي هذه الاشتراكات 4.1 بليون شخص، نظراً إلى امتلاك كثيرين أكثر من اشتراك. وأشارت شركة «إريكسون» السويدية للاتصالات، التي أوردت الأرقام في آخر تحديث لتقريرها «سوق مرور البيانات وحركته» المنشور في تشرين الثاني (نوفمبر)، إلى أن نحو 60 في المئة من سكان العالم اصبح لديهم اشتراك واحد على الأقل في خدمات الاتصالات الخليوية. واستأثرت الهند والصين مجتمعتين على 35 في المئة من الاشتراكات الجديدة في الربع الرابع من العام الماضي، التي يقدر عددها ب 180 مليون اشتراك، تلتهما البرازيل وإندونيسيا وبنغلادش، وفق التحديث. وارتفع عدد اشتراكات خدمات الاتصالات الخليوية بنسبة 13 في المئة على أساس سنوي، وثلاثة في المئة على أساس فصلي. وشكلت اشتراكات شبكة الهاتف المتحرّك (جي إس إم) نحو 75 في المئة من مجموع الاشتراكات، وشكلت اشتراكات شبكة الإرسال المتعدّد بالتقسيم الترميزي العالمي (دبليو سي دي إم أي) خمسة في المئة وشبكة النفاذ العالي السرعة إلى حزم البيانات (إتش إس بي أي) نحو 15 في المئة. وازداد عدد اشتراكات خدمات الإنترنت الخليوي ذات النطاق العريض بنسبة بلغت 60 في المئة على أساس سنوي، إلى بليون اشتراك تقريباً. ولا يزال هناك زخم قوي في نمو عدد مستخدمي أجهزة الهواتف الذكية في مناطق العالم كلها، وفق «إريكسون»، إذ استأثرت الهواتف الذكية بنحو 30 في المئة من مبيعات أجهزة الخليوي العام الماضي، مقارنة بنحو 20 في المئة عام 2010. وتستأثر الهواتف الذكية بنحو 10 في المئة فقط من قاعدة الاشتراكات على مستوى العالم، ما يعني استمرار وجود مجال كبير لنمو عدد مستخدمي هذه الأجهزة. وتشهد حركة البيانات الخليوية نمواً متواصلاً، فتضاعفت حركة مرور البيانات بين الربع الثالث من عام 2010 والربع الثالث من عام 2011، معادلة معدل النمو السنوي المسجل بين الربع الثاني من عام 2010 والربع الثاني من عام 2011، كما بلغ معدل النمو ربع السنوي بين الفصلين الثاني والثالث من العام الماضي 18 في المئة. وتضاعفت حركة الاتصالات الصوتية الخليوية على مدار السنوات الأربع الماضية، ولا تزال تنمو باضطراد، خصوصاً في المناطق التي شهدت زيادة كبيرة في عدد الاشتراكات، كما هي الحال في الدول النامية في آسيا. وتختلف حركة مرور البيانات التي يولدها مستخدمو أجهزة الكمبيوتر المحمول، اختلافاً واسعاً بين الأفراد والأسواق، لكن تقديرات «إريكسون» تشير إلى أن المتوسط العالمي لاستهلاك البيانات يبلغ نحو اثنين جيغابايت شهرياً. وستنشر «إريكسون» الإصدار الجديد الكامل من «سوق مرور البيانات وحركته» في الفصل الثاني من 2012. ويذكر ان شركة «إريكسون» تقدم البرمجيات والخدمات والبنية التحتية في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى شركات تشغيل خدمات الاتصالات وشركات في قطاعات كثيرة. ويمر نحو 40 في المئة من حركة الاتصالات الخليوية على مستوى العالم عبر شبكات «اريكسون» التي تخدم بليوني مشترك. وتنشط الشركة في 180 دولة وتوظف 100 ألف شخصاً عالمياً.