حذر الرئيس الايراني محمود أحمد نجاد اسرائيل من مواصلة العدوان او شن حرب جديدة «لأن نهايتها تكون اقتربت»، بينما أكدت 10 فصائل فلسطينية أبرزها «الجهاد الاسلامي» و»حماس» تمسكها ب «المقاومة حتى تحرير فلسطين كاملة غير منقوصة». وأضاف نجاد في ختام مؤتمر «التضامن الوطني والاسلامي لمستقبل فلسطين» الذي عقد في طهران: «ان الكيان الصهيوني الفاسد أصبح، بفضل المقاومة، خاوياً من فلسفة وجوده... شعوب أوروبا وأميركا اصبحت تخالف الكيان الصهيوني وتطالب بانهاء حياته»، ورأى أن «المقاومة هي الطريق الوحيد للإمساك بهذا الشيطان البليد وارساله الى قعر جهنم، وعلائم النصر اصبحت واضحة». وخاطب نجاد الفلسطنيين قائلاً: «رصوا صفوف المقاومة وقربوا الأفكار والقلوب فان غد فلسطين رهن تآلفكم وتلاحمكم. ان ميثاق تحرير فلسطين وفلسطين الحرة التي يكون فيها اتباع كل الاديان احراراً مكرمين يعيشون بعضهم مع بعض وتكون التهيئة للديموقراطية الحقيقية في ظل الاستقلال والعز وتحت الارادة الفلسطينية، يكمن في سلوك هذا الطريق». ودعا الدول المحيطة باسرائيل وشعوب المنطقة الى «الحفاظ على استعدادها التام اذا حاول الكيان ارتكاب خطأ جديد، لكي يتم من خلاله انهاء حياة هذا الكيان لمرة واحدة ونهائية». وشكر الامين العام ل «الجهاد الاسلامي» رمضان عبدالله شلح، لايران مواقفها «المتميزة جداً في هذا العصر والزمان الذي يعز فيه الموقف الصادق والشجاع». وطرح ثلاثة اسئلة انطلاقاً من عنوان الملتقى واجاب عليها وهي: أي فلسطين هي التي نتلمس مستقبلاً لها هنا؟ نريد فلسطين من البحر الى النهر ومن رفح الى رأس الناقورة غير منقوصة. وأي مستقبل لفلسطين هذه؟ مستقبل التحرير والانتصار. وعبر أي طريق؟ عبر طريق الجهاد والمقاومة». وقال: «هذه النتائج والمقدمات قد تبدو للبعض مبالغاً فيها وغير واقعية وخيالية بينما نرى انها في قمة الواقعية ودليلنا اننا نقول فلسطين كلها لانها ارضنا بكل بساطة... ومن يريد ان يتنازل عن هذا الشرط انما يتخلى عن مشروعية هذا الهدف». وأثنى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على موقف نجاد، قائلاً: «حين يكون قادة الامة على هذا النحو من المبدئية والشجاعة فلا مكان لاسرائيل ولا لاميركا ولا لتهديداتهما». واكد «أننا لن ننكسر أمام اسرائيل بل سنهزمها». اعلان طهران وانتهى المؤتمر الى ورقة سميت «اعلان طهران»، وصفها وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي بانها «رسالة الى اصدقاء القضية الفلسطينية وكذلك الى اعداء القضية والامة الاسلامية». وشدد الاعلان على «تمسك الشعب الفلسطيني بكل حقوقه الوطنية والتاريخية واعتبارها غير خاضعة للمساومة وفي مقدمها حقه في القدس وعودة اللاجئين الذين شردوا العام 1948، ودعم حق الشعب الفلسطنيي في مقاومة الكيان الصيهوني لاستعادة الحقوق الوطنية الثابتة واسترداد كل الارضي المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان». ودان عمليات «التهويد والاستطيان وخصوصًا في القدس والاعتداءات والاقتحامات وسياسة مصادرة المنازل في محاولة لتفريغ المدينة من سكانها والسعي الى هدم المسجد الاقصى»، رافضاً «الاجراءات الصهيونية الرامية الى تغيير المعالم التاريخية والتراثية ومحاولة سرقة المقدسات وخصوصاً القرار الصهيوني والمتعلق بالمسجد الابراهيمي وبلال بن رباح والادعاء بأنه من الآثار الصهيونية»، محذراً من «خطورة هذه السياسة». ودان «الحصار الظالم المفروض على أهلنا في غزة وبناء الجدار الفولاذي»، داعياً الى «تحرك سريع لانهاء الحصار وفتح بالمعابر» والدول العربية والعالم اجمع الى «تحمل مسؤولياتم على هذا الصعيد وبخاصة متابعة محاكمة اسرائل على جرائمها ومصادقة قرار غودلستون». وطالب الملتقى السطلة الفلسطنية ب وقف التنسيق الامني مع الاحتلال ووقف برنامج دايتون ووقف ملاحقة المقاومة واعتقال المجاهدين»، مؤكداً «العمق العربي والاسلامي للقضية الفلسطينية وتكامل وترابط الامة العربية في دعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق كل اهدافه». وأعلن «دعم كل الجهود لتحقيق المصالحة وانجاز الوحدة على اساس الالتزام بحقوق الشعب الفلسطني وخياراته الوطنية والتمسك بالمقاومة واعادة بناء منظمة التحرير وهيكلة مؤسساتها»، مندداً ب «ارهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد المقاومة». وأكد على «ضرورة العمل على افشال أي حرب أو عدوان قد يلجأ إليها العدو، واعتبار التهديدات ضد فلسطين وسورية وايران ولبنان تستدف المنطقة كلها»، شاكراً الدولة التي «تقف الى جانب المقاومة ودعمتها وفي مقدمها ايران وسورية».