بكين - شينخوا - تجاوزت الصين ألمانيا عام 2009، لتصبح أكبر دولة مصدرة في العالم وعانت بعد ذلك خطراً تخطى الحمائية التجارية. وأشارت الإحصاءات الرسمية، إلى أن الصين «تعرّضت منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008 ، لأكثر من مئة حاجز تجاري، شكلت اكثر من ثلث الإجراءات الحمائية التجارية التي اتخذتها الدول والمناطق، واحتلت المركز الأول في العالم». وتخطى عدد حالات الخلافات التجارية المتعلقة بالسلع الصينية، المئة خلال العام الماضي، ووصلت قيمة المبالغ المعنية إلى 12 بليون دولار. وبفضل الموارد الطبيعية الوفيرة والموارد البشرية والوضع الاقتصادي الكلي حققت صادرات الصين تطوراً سريعاً. ومع أزمة المال العالمية، باتت الصين هدفاً اكبر للحمائية التجارية. وتحتاج التنمية فيها إلى بيئة اقتصادية دولية طبيعية، كما تتطلّب التنمية الاقتصادية العالمية مساهمة من الصين، التي نظمت مجموعات شراء كبيرة إلى الخارج، ما أدى الى تقديم فرص لمؤسسات محلية وخارجية. وشهدت صادرات الصين زيادة كبيرة، بينما قدمت السلع الصينية المتدنية السعر مساهمة فاعلة في تنمية اقتصاد الشركاء التجاريين. ومع التنمية السريعة للاقتصاد الصيني، قدم توسيع الطلب الداخلي فرصاً جديدة للشركاء التجاريين. وفي مجال الاستثمار في الخارج، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن شركات صينية «فازت بمناقصة مشروع الطريق السريع «إيه 2» في بولندا بمشاركة شركائها البولنديين، وهو النجاح الأول لتعاون الجانبين في المناقصات، والفوز الأول للشركات الصينية في مناقصات لمشاريع دول الاتحاد الأوروبي. وذكر مسؤول في الوزارة، أن نائب وزير التجارة الصيني كاو هو تشنغ، التقى مسؤولين في وزارة المرافق الأساسية البولندية خلال زيارة وارسو، وبحث الجانبان في التعاون الثنائي في بناء المرافق الأساسية. ولفت إلى أن كاو راضٍ عن تطورات التعاون الثنائي في بناء المرافق الأساسية، وأكد ثقته في قدرة الشركات الصينية على إنجاز مشروع الطريق السريع «إيه 2» بالمعايير الأوروبية، وفي انها ستجعل المشروع نموذجاً ناجحاً لأعمال الشركات الصينية في بناء المرافق الأساسية.