أبدى المحترف التونسي في صفوف الوحدة أمير العكروت استغرابه من تصرف إدارة نادي الوحدة معه في ما يتعلق باحتجازه في جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لأكثر من 48 ساعة بسبب انتهاء تأشيرة دخوله الأراضي السعودية،إذ تلقت الجوازات موافقة وزارة الداخلية على تجديد التأشيرة لمدة شهر، على أن يسرع اللاعب في تعديل وضعه النظامي في الأيام القليلة المقبلة، وخرج العكروت من التوقيف. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «عشت يومين ونصف اليوم من المأساة الحقيقية والمعاناة النفسية التي لم أتعرض لها طوال حياتي في بلدي أو البلدان الأخرى، ولم أتوقع أن فرحتي بالاحتراف في الدوري السعودي عند توقيعي مع إدارة النادي ستنقلب على رأسي، وستجعلني أدخل التوقيف وحدي، بكيت من قلبي حتى جف الدمع من عيني، لم أترك أحداً أعرفه إلا كلمته، ولم يخطر على بالي شخص إلا توسطت به ولكن لا حياة لمن تنادي، وزارني السفير التونسي وأربعة من أعضاء القنصلية في توقيف المطار، وقال لي: «ارجع إلى تونس على أقرب رحلة ما داموا لا يريدونك، وحتى لا تزيد معاناتك النفسية»، وقال: «تفاعل معي الإعلام التونسي كثيراً وكلمني التلفزيون والإذاعة وبعض الإعلاميين، وأجروا معي لقاءات من مقر التوقيف، يومين ونصف اليوم كانت قاسية جداً، ذقت فيها المرارة بما تعنيه الكلمة، ولم يستجب إلى نداءاتي سوى رئيس النادي المستقيل جمال تونسي». وأضاف: «كنت أتمنى من إدارة الوحدة أن تتعامل معي بطريقة إنسانية وأن تعاملني كإنسان مسلم قبل أن أكون لاعباً محترفاً، فلا هم زاروني في التوقيف باستثناء مسؤول الاحتراف علي الأحمدي، ولا تلقيت اتصالاً منهم، وحتى لحظة خروجي من التوقيف وإطلاق سراحي الساعة الثانية فجراً اتصلت عليهم حتى يتسلّموني رسمياً من إدارة الجوازات بحسب التعليمات، ولكنهم تركوني ولم يسألوا عني، ليحضر أحد أصدقائي التوانسة وينقذني من هذا الموقف الصعب، ويمكن أن أكون أخطأت في المغادرة لبلادي كما يؤكد الوحداويون، ولكني في الحقيقة تلقيت موافقة رئيس النادي تونسي على سفريتي العاجلة، التي كانت بسبب مرض والدتي ومشكلات مع زوجتي قبل استقالته،ولم أعرف من المسؤول حتى أحصل على موافقته بعد استقالة التونسي».واختتم قائلاً: «لا أقول سوى سامح الله من كان السبب».