على رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية التي أثرت سلباً في نشاطات القطاعات الاقتصادية الرئيسة وفي مقدمها سوق العقارات، بقي قطاع الطاقة القطاع الوحيد الذي لا يزال يشهد تزاحماً في عقد المعارض والمؤتمرات العلمية المتخصصة ذات الجدوى الاقتصادية والاستراتيجية للدول المنتجة والمستهلكة والصناعية. ولا يزال التنوع قائماً، وفقاً لشركة «نفط الهلال» الإماراتية، التي لفتت إلى أن من النشاطات ما يركز على الجوانب الفنية المتعلقة بتقنيات استخلاص النفط والمراقبة الخاصة بتحديد مواقعه، فيما تركز صناعة المعارض على تفعيل التواصل بين أطراف صناعة النفط والغاز بما يفضي إلى تبادل الخبرات والمعلومات واستكشاف الفرص الاستثمارية وتوقيع اتفاقات وصفقات وإطلاق مشاريع جديدة، فيما استطاع العامل البشري والتأهيل الوظيفي في مجال النفط والغاز من إيجاد موقع ريادي له في تلك المعارض والمؤتمرات والمناقشات الحالية والمقبلة. ووفقاً لتقرير أصدرته الشركة، تنبع أهمية محافظة قطاع النفط والغاز على وتيرة نشاطه المتعلقة باستمرار عقد المؤتمرات والندوات والمعارض المتخصصة لدى دول العالم عموماً ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً لتؤكد ضخامة العمل الواجب إنجازه في هذا القطاع لتقليل حجم التحديات الحالية والمقبلة التي تواجهه على مستوى الإنتاج ونوعها والمحافظة على نموه وعلى مستوى تطوير المنتجات التي تلبي تنوع الطلب الحاصل وشروطه ومتطلباته وتنويعها، بالإضافة إلى تطوير آليات الاستغلال الأمثل للموارد وتقليل التكاليف المصاحبة حتى بلوغ مرحلة الإنتاج، فيما تتسع هذه التحديات لتشمل انتقاء الكوادر البشرية المتخصصة والتي يعول عليها في المستقبل لقيادة التطور والمحافظة على استقرار الطلب العالمي على منتجات الطاقة وتأهيلها وتدريبها، اعتماداً على قاعدة التنوع وزيادة القدرة على الإنتاج بالتوازي مع تنوع واتساع الطلب. ويُذكر أن النشاط المصاحب لمؤتمرات الطاقة ومعارضها ينعكس إيجاباً على وتيرة النشاط التجاري والخدمي والصناعي للدول المضيفة والمشاركة، الأمر الذي ساهم ويساهم في تعزيز مكانة هذه النشاطات كمنصة تجارية وتسويقية عالية المستوى لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات والأجهزة ذات العلاقة ويؤكد رغبة الأطراف في المشاركة في شكل دائم اعتماداً على النجاحات والإنجازات الفعلية المحققة. وعلى صعيد أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز في منطقة الخليج خلال الأسبوع الماضي، أشارت «نفط الهلال» إلى أن شركتي «أرامكو السعودية» و«كونوكو فيليبس» الأميركية، الشريكتين في مشروع مصفاة ينبع، طلبتا من المصارف المعنية تقديم عروضهم التمويلية بحلول 13 آذار (مارس) المقبل لإنشاء مشروع المصفاة المشترك بينهما والبالغة تكلفتها 10 بلايين دولار. وكانت الشركتان أرسلتا الطلب إلى المصارف في مستهل شباط (فبراير) الجاري. ووقعت «شركة مدينة المعرفة الاقتصادية» في جدة اتفاقاً مع «كوجلكس أريفا» لتنفيذ مشروع إنشاء محطة أولى لتحويل الكهرباء إلى المدينة الاقتصادية. وفي الإمارات، يُتوقع أن ترسي «شركة أبو ظبي لتطوير الغاز المحدودة» عقود ثمانية مناقصات في مشروع لتطوير حقل شاه البري للغاز في أبو ظبي خلال النصف الأول من السنة بقيمة 36.8 بليون درهم. وتأسست الشركة هذه السنة بشراكة بين «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) و «كونوكو فيليبس» لتطوير مكامن الغاز الحامض في حقل شاه البري. ويُتوقع أن ينتج الحقل البري نحو بليون قدم مكعب يومياً سيتم استخدام كميات كبيرة منها لتغطية الاحتياجات المحلية. وتلقت شركة «تكرير» من شركات المقاولات عروضاً للتأهيل لمشروع تطوير جودة البنزين المنتج في مجمع الرويس والبالغة قيمته 50 مليون دولار. وستعمل الشركة الفائزة بالعقد على تركيب منشآت لإنتاج البنزين عالي الأوكتان. ومنحت «شركة أبو ظبي للعمليات البرية» (أدكو) «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية» (إن بي سي سي) عقداً بقيمة 683 مليون دولار لتنفيذ مشروع تطوير حقل باب البري. ويشمل تنفيذ المشروع أعمال الهندسة والتصميم والتركيب وشراء المواد اللازمة لربط آبار الإنتاج في الشركة وعدداً كبيراً من أعمال أخرى تشمل تصنيع خزانات وأوعية الفصل وأنظمة حقن الكيماويات وأجهزة ضغط الهواء ومولدات للنيتروجين وللطاقة الكهربائية وغيرها من الأجهزة وتركيبها. ونجحت في قطر «شركة راس غاز المحدودة» (راس غاز) في تفريغ أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال بواسطة ناقلات من نوعية «كيوفليكس» في محطة زيبروغ للغاز الطبيعي المسال في بلجيكا. وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن حكومة بلاده ليست لديها خطط أخرى لاستخدام شركات أجنبية في تطوير حقولها النفطية غير تلك التي اختيرت في مناقصات العام الماضي، مؤكداً أن على العراق أن يبدأ التفكير في تطوير شركاته النفطية الوطنية. ودعا العراق وشركة «بي بي» البريطانية للنفط وشريكتها «سي إن بي سي» الصينية 10 شركات لتقديم عروض لحفر 56 بئراً جديدة في حقل الرميلة النفطي الذي تبلغ احتياطاته 17 بليون برميل ويعد عماد قطاع النفط العراقي. وأبرمت «شركة نفط الكويت» مع شركة «شل» البريطانية – الهولندية عقد خدمات فنية مطورة مدته خمس سنوات تقدم بموجبه الأخيرة الدعم الفني لتطوير حقول الغاز الجوراسية المكتشف في شمال الكويت. وأرست «شركة نفط الكويت» عقوداً بقيمة تتجاوز 440 مليون دولار لتأمين 12 منصة من منصات الحفر في كانون الثاني (يناير) الماضي وذلك ضمن مساعي الشركة لرفع إنتاج النفط إلى أربعة ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2020. واكتشفت إيران حقلاً جديداً للغاز الطبيعي تبلغ احتياطاته 12.4 تريليون قدم مكعبة مع ما يقدر بنحو 249 مليون برميل من مكثفات الغاز. وكانت إيران في وقت سابق من هذا الشهر اكتشفت حقل نفط سومار وحقل هالجان للغاز اللذين تبلغ القيمة الإجمالية لاحتياطاتهما 85 بليون دولار.