سقط عدد من الجرحي فجر أمس في اطلاق نار داخل مطعم «وايت هاوس» في منطقة السوديكو في الأشرفية، وأفاد شهود عيان ان المسلحين الذين أطلقوا النار كانوا يستقلون سيارتي شيروكي برفقة رئيس مجلس ادارة مصرف «سوسيتيه جنرال» انطوان صحناوي. وقال مازن الزين الذي يرقد في مستشفى رزق للمعالجة من إصابته: «كنت أعمل في «سوسيتيه جنرال» وصرفت بطريقة تعسفية فرفعت دعوى الى مجلس العمل التحكيمي، فعمد حينها الصحناوي الى شن حرب تشهير واستخدم شتى الوسائل للضغط من أجل التخلي عن الدعوى، إذ أخذ المسألة بطريقة شخصية جداً»، وأضاف الزين: «كلما كان يشاهدني (الصحناوي) كان يحاول الاعتداء عليّ لكن لم تصل الأمور الى هذا الحد، إذ كنا في سهرة نحو الواحدة والنصف فجراً. فجأة حضر وطلب من أصحاب المطعم اخراجي ولما لم يتجاوبوا معه دخل 7 مسلحين كانوا معه وراحوا يطلقون النار في الهواء لتفريق الموجودين داخل المطعم حولي، وحين أصبحت منفرداً أطلقوا ثلاث رصاصات عليّ وغادروا وكادت احداها تودي بي». وقال أحد رواد المطعم: «وقفوا امام الطاولة وأطلقوا الرصاص في الهواء لإجبار الموجودين على الخروج، ثم أطلقوا النار مباشرة على مازن وفي كل الاتجاهات». وأضاف: «ان صحناوي كان يحمل بيده كأساً وكان المسلحون من حوله وهم يطلقون النار وسط الأشرفية. وقد أصيب شخص اسمه سامي معماري فوق عينه اضافة الى اصابة خطيبته في كتفها، وآخر أصيب في رأسه من الخلف». وزاد: «علمنا ان السيد صحناوي غادر لبنان». وفي المقابل أصدر مكتب صحناوي بياناً جاء فيه ان «السيد مازن الزين كان مستخدماً لدى احدى الشركات المالية التابعة لمجموعة بنك سوسيتيه جنرال في لبنان وقد ارتكب مخالفات مالية عدة بحق الشركة أدت الى تركه العمل واتخاذ اجراءات قضائية بحقه»، وأضاف: «ليل الخميس - الجمعة ولدى حضور السيد انطوان صحناوي الى مطعم وايت هاوس في السوديكو لحضور مناسبة عائلية فوجئ لدى دخوله بوجود الزين في الداخل وراح هذا الأخير يوجه اشارات عدائية منافية للحشمة الى صحناوي ثم استدعى عناصر مسلحة لإثارة الشغب والاعتداء على الصحناوي». وتابع البيان: «توجه بعض مرافقي صحناوي الى الداخل بعد أن استشعروا خطراً على سلامته وبعد لحظات سمعت طلقات نارية في الداخل فسارع مرافقو صحناوي الى اخراجه من المطعم حرصاً على حياته». ودعا أهالي الجرحى الى رفع الغطاء عن كل مخل بالأمن مطالبين وزير الداخلية زياد بارود بالتحرك «ووضع حد للفلتان الأمني الذي يذكر بزمن الميليشيات».