واشنطن - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «القمة» بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي تعالج أربع مسائل أساسية هي: احتواء التكلفة وتقليص العجز والضمان الصحي وتوسيع التغطية الصحية. ف «الوقت حان لوقف الشجار الحزبي». وطالب أوباما الديمقراطيين والجمهوريين بأن يضعوا جانباً المناوشات السياسية إذا كانوا ملتزمين في شكل جدي إصلاح نظام الرعاية الصحية، الذي يعتبر في صيغته الحالية أحد أكبر العوائق أمام الاقتصاد الأميركي. وأضاف في افتتاح قمة الحزبين الخميس الماضي، حول إصلاح نظام الرعاية الصحية في واشنطن: «آمل ألّا نركز فقط على مكامن الاختلاف، بل على نقاط الالتقاء. هناك اتفاقات مهمة حول عدد من المسائل». واعتبر أن القلق على الرعاية الصحية يتشارك فيه الحزبان الديمقراطي والجمهوري، إن «الجميع هنا يفهم إحباط الناس حين يصابون بالمرض. الجميع هنا يتضامن بعمق مع هؤلاء الناس ويريد خطة فعالة للأميركيين». وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة في حاجة إلى التركيز على حل «المشاكل الهيكلية الأساسية» في الاقتصاد الأميركي التي تؤذي العائلات وتزيد العجز. وأوضح أنه استضاف قمة الرعاية الصحية العام الماضي ليتمكن الكونغرس من «التحرك وحل أحد أكبر العوائق أمام اقتصادنا، تواجهه الأسر الأميركية». وحضر اللقاء 40 نائباً جمهورياً وديموقراطياً في «بلير هاوس» المحاذي للبيت الأبيض». من جهة اخرى، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أثناء ظهورها أمام لجان في الكونغرس للدفاع عن طلب وزارة الخارجية موازنة قدرها 52.8 بليون دولار للسنة المالية 2011، إن الدين الخارجي الهائل لأميركا أضعف قوة الولاياتالمتحدة حول العالم. وأضافت كلينتون: «ينفطر قلبي وأنا أجد أننا قبل 10 سنوات كانت لدينا موازنة متوازنة وأننا كنا على الطريق لتسديد ديون الولاياتالمتحدة». وحضت الكونغرس على التصدي لعجز الموازنة الاتحادية الذي قفز إلى مستوى قياسي بلغ 1.4 تريليون دولار للسنة المالية المنتهية في الثلاثين من أيلول (سبتمبر) الماضي. وأضافت أن الحاجة للاعتماد على الدائنين الأجانب تضر ب «قدرتنا على حماية أمننا وإدارة المشاكل الصعبة وإظهار القيادة التي نستحقها». في إشارة إلى أن الصين تحوز سندات خزانة أميركية تبلغ 755 بليون دولار، وأصبحت مصدر قلق لصانعي السياسة الأميركيين.