نيويورك، واشنطن، طوكيو- رويترز، أ ف ب، موقع «سي إن إن» الإلكتروني - اعلنت شركة «جنرال موتورز» الأميركية للسيارات، فشلها في بيع شركة «هامر» للسيارات الرباعية الدفع التي تملكها، الى شركة «تنغتشونغ» الصينية، وأنها ستتوقف عن تصنيع هذا الطراز من السيارات. وأشار نائب رئيس «جنرال موتورز» جون سميث في بيان الى ان المجموعة ستتعاون مع موظفي شركة «هامر» وموزعي السيارة وبائعيها «لوقف كل نشاط بطريقة منظمة ومسؤولة». وكانت «جنرال موتورز» اتفقت مع «تنغتشونغ» في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي على صفقة «هامر» ، لكن الجانبين اجلا موعد نقل الملكية بسبب عدم موافقة السلطات الصينية في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. وأعلن ناطق باسم الشركة الصينية في تصريح الى وكالة «فرانس برس» ان اعلاناً في هذا الشأن سيصدر عنها في 28 الجاري. وكانت وزارة التجارة الصينية، العنصر الرئيس في عملية الموافقة، اكدت انها لم تتلق طلباً رسمياً من «تنغتشونغ» لشراء «هامر». وتنتج «تنغتشونغ» آلات ثقيلة لقطاع البناء والبنية التحتية والطاقة. وتساءل محللون عن قدرة الشركة الصينية التي لا تملك خبرة في صناعة السيارات ولا نشاطاً في الخارج، على تحقيق النجاح في حال تمت الصفقة. إلى ذلك، تتواصل أزمة استدعاء السيارات في العالم، إذ دعت شركة «كرايسلر» الأميركية مالكي بعض حافلاتها الصغيرة «ميني فان» من صنع عامي 2005 و2006 للتوجه بها إلى وكلاء الشركة والموزعين، من أجل تبديل أجهزة استشعار التصادم التي تساعد في التحكّم بالوسائد الهوائية. وقال الناطق باسمها، مايك باليز، إن إجراءات السلامة هذه تشمل سيارات «تاون آند كونتري» و «دودج غراند كرافان» المصنّعة عامي 2005 و2006. وأوضح ان هذا الطلب ليس «استدعاء»، بل «جزءاً طبيعياً من عملية تحسين الأمن والسلامة في السيارات وتطويرهما». وبالنسبة إلى مشاكل «تويوتا» في الولاياتالمتحدة، قدّم رئيسها أكيو تويودا اعتذاره إلى مشرعين أميركيين يحققون في سجل الشركة حول السلامة، ويأمل ساسة يابانيون بأن يكون الاعتذار خطوة أولى صوب إعادة بناء الثقة في أكبر شركات البلاد من حيث القيمة السوقية. وأبلغ تويودا، الذي واجه سيلاً من الأسئلة عن استدعاء ضخم ل8.5 مليون سيارة هزّ سمعة «تويوتا»، المشرعين أنه «يشعر بأسف عميق للحوداث والإصابات التي تسببت بها سيارات الشركة». وأوضح ان «تويوتا» ضلّت طريقها أثناء فترة من النمو السريع، لكنه تعهّد بإعادتها إلى القيَم التي جعلتها مرادفاً للجودة. وانفجر باكياً تحت شاشة عملاقة تحمل اسم الشركة التي أسسها جده الأسطوري عندما هلّل له عمال «تويوتا» وموزعوها في مناسبة نظمتها الشركة في واشنطن. ويخشى الساسة في اليابان من التداعيات المحتملة للأزمة، إذ تحتل «تويوتا» التي تبلغ قيمتها السوقية 125 بليون دولار، موقعاً مركزياً في شبكة توريد هائلة ذات أهمية حيوية لسلامة الاقتصاد الياباني. وقال رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما في تصريح الى الصحافيين في طوكيو: «من الجيد أن رئيس تويوتا بنفسه حضر أمام اللجنة الأميركية وأدلى بشهادته». وقال وزير النقل الأميركي راي لحود الذي سبق تويودا في المثول أمام لجنة الكونغرس، ان سيارات «تويوتا» التي جرى استدعاؤها «هي غير آمنة».