طهران - أ ف ب، وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» - أكد السفير الباكستاني في طهران محمد عباسي أمس، ان إسلام آباد ساعدت إيران على اعتقال زعيم جماعة «جند الله» السنية عبد الملك ريغي، فيما نفى مسؤولون إيرانيون أي دور لباكستان في ذلك. وقال السفير الباكستاني في مؤتمر صحافي: «سأقول لكم ان هذا العمل لم يكن ممكناً، لولا تعاون باكستان». واضاف: «انا سعيد لأنه اعتقل، وستكتشفون معلومات اخرى في اليومين او الثلاثة المقبلة». واكد ان «باكستان كانت تسعى أيضاً الى اعتقال ريغي»، معرباً عن «صدمته» للتأكيدات حول استفادة زعيم «جند الله» وجماعته من دعم باكستاني. واشار عباسي الى ان اسلام اباد سلمت طهران في السابق اعضاء آخرين في الجماعة، لاسيما منهم شقيق عبد الملك ريغي. وقال: «لا أحد يستطيع ان يقول ان باكستان تقوم بتحركات ضد ايران. باكستان تحارب الارهاب الذي لا هوية له ولا حدود». وكان وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي اكد الثلثاء ان اعتقال ريغي هو نتيجة «عملية استخباراتية استمرت 5 أشهر»، نفذتها طهران «من دون أي مساعدة من بلدان أخرى». وقال وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار ان اعتقال ريغي «تم بجهود عناصر وزارة الاستخبارات الايرانية، من دون تعاون اي طرف اجنبي»، لافتاً الى ان توقيقه «خارج الحدود ليس دليلاً على تعاون عناصر خارجية في اعتقاله». واكد النائب اسماعيل كوثري ان اعتقال زعيم «جند الله» «تم على يد قوات الامن الايرانية، وهذا الانجاز يسجل لها»، نافياً «ادعاءات أطلقتها بعض الابواق الاعلامية، لتسجيل هذا الانجاز على يد اجهزة غير ايرانية». وقال كوثري وهو عضو في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان): «كانت لدينا اجتماعات مع المسؤولين الباكستانيين، بعد كل عملية تحصل على اليد الآثمة لجماعة ريغي، ونحن وإياهم متفقون على وجوب القاء القبض عليه وتسليمه الى ايران». واضاف ان «المسؤولين الباكستانيين كانوا يتابعون الموضوع، لكنهم لم يتوصلوا الى النتيجة المرجوة، لذلك فكرت القوات الامنية الايرانية في أن تضع برنامجاً خاصاً». كذلك أكد مقرر لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان كاظم جلالي، ان «اجهزة الامن الايرانية لم تتعاون مع اي اجهزة استخباراتية في اعتقال ريغي». واشار الى ان «لدى ايران مصادر اخرى سنكشف عنها في الايام المقبلة».