تجمّع مئات المواطنين صباح أمس في طوابير طويلة حول مقر فرع الأحوال المدنية في العاصمة المقدسة، مطالبين سرعة إنهاء معاملاتهم، بعد تأخرها في إنجاز العديد من هذه المعاملات أخيراً. ما استدعى تدخل الجهات الأمنية لمحاولة فك الاختناقات التي حدثت لمعظم الشوارع الرئيسة المحيطة في المنطقة، وتنظيم عملية المراجعين. وأكد أحد المراجعين سامي يوسف ل«الحياة» أن مخاوفه تزداد يوماً بعد آخر نظير تأخره في استخراج بطاقة الهوية الوطنية، والتي امتد موعدها الى أكثر من 14يوماً، «مافوت علي فرصة التقدم إلى الدورات العسكرية التي أعلن عنها مسبقاً»، مطالباً بسرعة إنهاء اجراءات استخراج هويته المدنية، ليتمكن من اللحاق بتلك الدورات العسكرية. وفيما امتدت طوابير المراجعين حول مقر الأحوال استغل بعض ضعاف النفوس من اللصوص هذا الازدحام، ونشلوا عدداً من محتويات المراجعين المشغولين في إنهاء إجراءاتهم ومحافظ نقودهم، وشوهد بعضهم خارج أسوار مقر الفرع، يبحثون عن مفقوداتهم، ويسألون المارة، في محاولة يائسة لاسترجاعها ما استدعى بعضهم التوجه الى أقسام الشرطة المجاورة لتسجيل بلاغات سرقة مقتنياتهم. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أنه تم تعزيز الأفراد العاملين في مقر الأحوال والذين يشكلون الحراسات الخاصة في مقر الفرع نظراً للازدحام الكبير الذي يحدث هذه الأيام حول مقر الفرع لتنظيم الحركة. مشيراً إلى أن إدارة الأحوال توجد فيها حراسات مثبتة على مدار الساعة مكونة من عدد من الأفراد الذين يسعون لتسهيل حركة السير على المراجعين. يشار إلى أن مقر الأحوال المدنية فرع العاصمة المقدسة شهد ازدحاماً كبيراً تكرر خلال الأيام الماضية نتيجة طلب بعض الجهات الحكومية ومنها إدارة المرور باستخراج بطاقات الهوية الوطنية، أو تجديدها،إضافة إلى أن الكثير من الشبان المتقدمين إلى دوارت عسكرية، أعلنت أسماؤهم بالقبول، ويرغبون في استخراج أو تجديد تلك البطاقات، ما أسهم في تكدس الكثير من المراجعين أمام بوابات الأحوال المدنية.