قلّل الرئيس حسن روحاني من أهمية شعار «الموت لأميركا» الذي يردده الإيرانيون، فيما توعّد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأن يلقّن مواطنوه الأصوليين الذين يعارضون الاتفاق النووي «درساً قاسياً» في الانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل (للمزيد). وقال روحاني أن «الموت لأميركا» شعار «ليس موجهاً ضد الشعب الأميركي الذي يحترمه شعبنا». وأضاف في مقابلة أجرتها شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية: «الشعب الإيراني لا يسعى إلى حرب مع أي دولة، ولكن كانت سياسات الولاياتالمتحدة مناهضة للمصالح الوطنية للشعب الإيراني، ومفهومٌ أن يُظهر هذا الشعب حساسية إزاء هذه القضية». وتابع: «عندما ثار الشعب ضد الشاه، دعمته الولاياتالمتحدة بقوة حتى اللحظة الأخيرة. وفي حرب السنوات الثماني مع العراق (1980 - 1988)، ساند الأميركيون صدام (حسين). الناس لن تنسى هذه الأمور. لا يمكننا أن ننسى الماضي، ولكن في الوقت ذاته، يجب أن تتجه أنظارنا نحو المستقبل». ورجّح روحاني إقرار الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، بعد «نقاشات حادة» في طهران بين مؤيديه ومعارضيه. ورأى «صعوبة» في تحديد الاتجاه الذي ستسلكه العلاقات الإيرانية - الأميركية بعد الاتفاق، لكنه أعرب عن أمله بأن يتيح انفتاح اقتصادي، مثل استئناف السياحة والتجارة بين الجانبين، تعزيز حسن النية وتحسين العلاقات بينهما. في غضون ذلك، وصف رفسنجاني مناهضي الاتفاق النووي بأنهم «راديكاليون يعارضون مصالح البلاد والشعب». وأردف خلال لقائه أكاديميين وطلاباً جامعيين أن «الشعب سيلقّن الراديكاليين درساً قاسياً» في الانتخابات النيابية وانتخابات مجلس خبراء القيادة، المرتقبة العام المقبل، «كما فعل في انتخابات الرئاسة عام 2013» التي فاز فيها روحاني. وأشار رفسنجاني إلى نجاح سياسات حكومة روحاني، على رغم «عراقيل سياسية وحجج من مناهضيها»، لافتاً إلى استعداد شخصيات بارزة لخوض الانتخابات.