تنطلق فعاليات ملتقى التجارب الناجحة للأمانات صباح اليوم (الأربعاء) في مكةالمكرمة، الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتستضيفه أمانة العاصمة المقدسة. بدوره، أوضح أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أن «الأمانة» ستشارك بتجربتين ناجحتين في الملتقى حول مشروع إعداد المخططات التفصيلية لمناطق التنمية المحلية للبلديات، وأساليب الترقية والمسابقات بالأمانة لتطوير الموارد البشرية. وأضاف أن مشروع إعداد المخططات التفصيلية لمناطق التنمية المحلية للبلديات المرتبطة بالأمانة جاء تنفيذاً لتوجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية الدكتور الأمير منصور بن متعب أثناء زيارته ل«الأمانة»، وحث على أهمية تنمية المناطق القروية وتقليل الفجوة بينها وبين المدن الكبيرة وتوفير الخدمات في المناطق كافة، لمواكبة التطورات التنموية التي تشهدها المملكة، واستناداً إلى توصيات مجلس منطقة مكةالمكرمة برئاسة أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل التي تهدف إلى إيجاد مركز للخدمات والمرافق الحكومية في كل بلدية، ليكون نواة تنطلق منه عملية التنمية. وأوضح أمين محافظة جدة أن الأمانة اختارت موقعاً بمساحة ملائمة في كل بلدية وأطلقت عليه «مركز التنمية المحلية» لاحتوائه على الخدمات والمرافق العامة والخدمات التجارية والمالية والإدارية والترفيهية والثقافية، والإسكان، والاستثمار، وأعدت دراسات عمرانية لازمة لتصميم جميع المراكز في بلديات المحافظات المرتبطة إدارياً بالأمانة. وأفاد المهندس فقيه أن ورقة العمل الثانية التي تتناول تطبيقات الموارد البشرية للترقيات والمسابقات الوظيفية، تهدف إلى تقديم خدمات عالية المستوى من خلال الاستثمار في الموارد البشرية، وتطبيق أحدث الوسائل والأساليب الإدارية في مجال تطويرها وتحديثها في ضوء لوائح وأنظمة الخدمة المدنية، بما لا يتعارض معها. وبيّن أن من بين هذه الأساليب الترقية من طريق المسابقات من خلال مراكز التقويم والتطوير، موضحاً أن هذا الأسلوب يعد منهجاً فريداً من نوعه في الجهات الحكومية، ويطبق للمرة الأولى في أمانة محافظة جدة، لتمكين الأمانة من تنمية كوادر بشرية متميزة تحقق تطلعات الأطراف كافة من خلال ابتكار وترسيخ حلول استقطاب وتطوير واستبقاء كفاءات فاعلة وبناء ثقافة مؤسسية تتسم بالانضباط والتطوير المستمر. وفيما يتعلق بنظام الترقية بالمسابقات أشار «أمين جدة» إلى أنه أحد النظم المستخدمة في الترقية، حيث يتم فيه الاختيار من بين المرشحين للترقية على أساس مدى توافر الجدارة المطلوبة لشغل الوظيفة المراد الترقية لها، وهو ما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ويحفز التنمية الذاتية، ويوفر آلية لفرز وانتقاء العناصر المتميزة، على أساس أن الموظفين جميعاً لهم الحق في الترقية، طالما توافرت فيهم الشروط والمؤهلات والجدارة المطلوبة للوظيفة المراد الترقية لها.