أعلن الجنرال جيلبير ديانديريه، زعيم الإنقلابيين في بوركينا فاسو، إطلاق الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو وإعادة فتح الحدود. ووَرَدَ في بيان أصدره الانقلابيون: «في مسعى للتهدئة، ومن أجل المصلحة العامة، قرر المجلس الوطني للديموقراطية (الذي شكّله الانقلابيون) الإفراج عن الوزراء وعن ميشال كافاندو» المحتجزين منذ الاربعاء الماضي. لكن ديانديريه أعلن أن رئيس الحكومة الانتقالية إسحق زيدا لم يُطلق «ويبقى خاضعاً لإقامة جبرية». وأعلن الانقلابيون أيضاً إعادة فتح الحدود البرية لبوركينا فاسو، بعد 24 ساعة على إغلاقها. واستدعى ديانديريه وكلاء الوزارات، وطلب منهم تأمين استمرار عملها. وكان التقى الخميس الديبلوماسيين العاملين في واغادوغو. وتعهد ديانديريه تنظيم انتخابات «بسرعة»، قائلاً: «لا ننوي البقاء الى الأبد». ونفى ديانديريه الذي يقود «الحرس الجمهوري»، أن يكون مُسيّراً من الرئيس السابق بليز كومباوري، بعدما كان ذراعه اليمنى وأدى دوراً بارزاً في انقلاب 1987 الذي أتاح لكومباوري تسلّم السلطة، وانتهى بمقتل الرئيس توماس سانكارا. وأطلقت كتيبة الأمن الرئاسي في العاصمة النار لتفريق تجمّع في ساحة الثورة، كما بقيت المحال التجارية مغلقة والشوارع شبه مقفرة. وكان جنود أطلقوا النار الخميس لتفريق تجمّعات، ما أوقع 3 قتلى وحوالى 60 جريحاً. وواصل رئيس البرلمان شريف سي دعوته السكان الى التعبئة، فيما تحدث ناطق باسم منظمات المجتمع المدني عن «شرط غير قابل للتفاوض، هو رحيل ديانديريه»، داعياً الى إقامة «جبهة مشتركة للمقاومة» مع النقابات والأحزاب السياسية.