واصل تنظيم «داعش» لليوم الثالث على التوالي هجماته على معاقل الجيش في منطقة الخالدية في الأنبار، وسط أنباء عن تراجع زخم العملية العسكرية في الرمادي والفلوجة. وأعلن قائد مقاتلي عشائر قضاء الخالدية عايد المحمدي أمس أن «القوات المشتركة تمكنت من قتل العشرات من التنظيم أثناء محاولتهم الهجوم على الجزيرة». وأضاف أن «قوات الأمن دمرت شاحنة تستخدم في إطلاق الصواريخ المتحركة وفجرت خطوطاً هجومية». وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» أمس وصول معدات عسكرية ثقيلة الى شرق الرمادي بعد تعرضها لهجمات «داعش». واوضح بيان ان «قوات الامن نشرت 40 مدرعة وعشر دبابات، فضلاً عن معدات أخرى في منطقة المضيق لصد هجمات التنظيم وشن هجمات مباغتة». إلى ذلك، قال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» ان «هناك مخاوف من التطوارت الأخيرة». واضاف ان «قوات الامن أوقفت الهجوم منذ أسابيع، ما أعطى فرصة ل «داعش» لشن هجمات بعد ان كان يلتزم الدفاع عن معاقله». وأشار الى ان «الخالدية وناحية الحبانية آخر المدن الواقعة تحت سيطرة القوات الامنية «، وحذر من ان التنظيم ينوي الهجوم على المدينتين حيث تقع أكبر قاعدة عسكرية في الأنبار. وزاد ان «التنظيم بدأ يتسلل من المنفذ الشرقي للرمادي عبر اراض زراعية ويشن هجمات صاروخية على الخالدية وفيها مئات الآلاف من السكان والنازحين»، وأشار الى ان «عدداً من الاهالي ترك المدينة بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة على القضاء». وطالب اعضاء مجلس ناحية الخالدية الحكومة الاتحادية باستعادة السيطرة على الجزيرة. وقال رئيس مجلس القضاء علي داود ان «هناك حاجة ماسة لوقف هجمات داعش». وأضاف ان أربعة من سكان القضاء قتلوا وأُصيب 14 في قصف صاروخي أول من أمس، وطالب «بدخول القوات الامنية الى جزيرة الخالدية المحصورة بين الطريق السريع ونهر الفرات حيث كان الجيش «. وناشد «القائد العام للقوات المسلحة إعادة النظر في الخطة العسكرية للدخول الى هذه المنطقة وإنقاذ المدنيين».