قُتل ثمانية أشخاص أمس، في زلزال عنيف ضرب تشيلي أدى إلى إجلاء مليون شخص. الزلزال كان بقوة 8.3 درجة على مقياس ريختر، وضرب وسط البلاد وشمالها، وأدى إلى انهيار منازل وإلحاق أضرار بمبانٍ وقطع التيار الكهربائي عن 245 ألف عائلة، وفيضانات في بلدات ساحلية. كما هزّ مباني العاصمة سانتياغو التي تبعد نحو 280 كيلومتراً جنوباً، والتي شهدت ذعراً جعل آلافاً من الأشخاص ينزلون إلى الشوارع. وأجلت السلطات مليون شخص من منازلهم في المناطق الساحلية، خشية تكرار كارثة زلزال عام 2010، حين تباطأت الحكومة في التحذير من أمواج مدّ عاتية (تسونامي)، ما أسفر عن مقتل مئات. وأعلنت الهيئة الوطنية للحالات الطارئة، بعد أكثر من عشر ساعات على وقوع الزلزال، «رفع الإنذار بوقوع تسونامي عن مجمل أراضي» تشيلي. وكانت البحرية التشيلية أطلقت إنذاراً من وقوع «تسونامي» على سواحل البلاد الواقعة على المحيط الهادئ. وأشار وزير الداخلية خورخي بورغوس إلى أضرار ضخمة في ميناء كوكيمبو، فيما قالت الرئيسة ميشيل باشليه: «مرة أخرى، علينا أن نتعامل مع ضربة قاسية أخرى من الطبيعة». وكان زلزال 2010 الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس «ريختر»، وتلاه «تسونامي» ضرب قرى بكاملها، أوقع 523 قتيلاً و24 مفقوداً وسبّب أضراراً بلغت قيمتها 30 بليون دولار. وروت غلوريا نافارو التي تقيم في شمال تشيلي: «كان الناس يركضون في كل الاتجاهات، ولم نكن نعرف في أي اتجاه نركض». أما ماريا أنجيليكا ليفا المقيمة في بلدة ساحلية، فتحدثت عن «أمر مروّع»، مضيفة: «هرعنا من المنزل مع أحفادنا، ونتمنى ألا تكون مياه البحر وصلت إلى منزلنا». وأشارت سيلينا اترافي التي تسكن في برج من 25 طابقاً إلى «ذعر، إذ إن البرج لم يتوقف عن الاهتزاز».