يسعى السكان في تشيلي الى العودة للحياة الطبيعية غداة زلزال عنيف بقوة 8,3 درجات ضرب وسط وشمال البلاد واوقع عشرة قتلى على الأقل بحسب حصيلة أخيرة. وضرب الزلزال وهو الاقوى على المقياس العالمي للعام 2015 البلاد مساء الأربعاء في مكان غير بعيد عن الساحل مما أدى الى إجلاء شامل لمليون شخص تخوفا من حصول تسونامي لكن السلطات رفعت الإنذار بشأنه خلال الليل ،وتقع تشيلي على حزام النار في المحيط الهادئ حيث تلتقي صفائح تكتونية يؤدي احتكاكها ببعضها البعض الى نشاط زلزال وبركاني كثيف ولذلك يبقى البلد متحسبا لمثل هذه الكوارث ، وفي فبراير 2010، اجتاح زلزال بلغت قوته 8,8 درجات وتلاه تسونامي اسفر عن 523 قتيلا و24 مفقودا وتسبب بأضرار بلغت قيمتها 30 مليار دولار. واعلن محمود علوي المسؤول في وزارة الداخلية "انه الزلزال السادس من حيث القوة في تاريخ تشيلي والأقوى للعام 2015 على الصعيد العالمي". وكانت البحرية التشيلية اطلقت انذارا من وقوع مد بحري على مجمل سواحل البلاد الواقعة على المحيط الهادئ ، وتم الابقاء خلال الليل على الامر باجلاء سكان المدن الساحلية باستثناء مناطق لوس لاغوس وايسين وماغايانيس في الجنوب. وأحصيت ليل الاربعاء الخميس نحو عشرين هزة ارتدادية كان بعضها قويا لذلك الناس الى البقاء في حالة استنفار وترقب ، وتسبب الزلزال في سانتياغو العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 6,6 ملايين نسمة، بحالة ذعر حملت الآف الاشخاص على النزول الى الشوارع، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وشعر بالهزة الارضية سكان بوينوس ايرس التي تبعد 1400 كلم وقد اهتزت المباني فيها، كما تأثرت الإنارة العامة ، وشعر بالهزة ايضا سكان عدد كبير من مناطق الارجنتين .