أظهرت دراسة نشرتها مجلة "نايتشر" العلمية اليوم (الخميس)، أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب تلوث الهواء الخارجي، ما يفوق عدد الوفيات الناجمة عن مرضي الملاريا والإيدز مجتمعين. وأوضحت النتائج أن إشعال الخشب والفحم لتدفئة المنازل هو السبب الأكبر للوفاة في آسيا، وتعادله الانبعاثات الناتجة عن الزراعة في أوروبا والولايات المتحدة. وحذر التقرير من أن عدد الوفيات الحالي الذي يعادل ستة أشخاص في كل دقيقة، سيتضاعف في 2050. وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن معظم وفيات التلوث الهوائي يحدث بسبب جزيئات صغيرة يستنشقها الانسان، ما يعرضه إلى الإصابة بنوبات قلبية وجلطات دماغية، وهما سببا وفاة 2.4 شخص من أصل 3.3 يموتون سنوياً، فيما تنسب بقية الوفيات إلى سرطان الرئة والأمراض التنفسية. واستخدم الباحثون نموذجاً الكترونياً للغلاف الجوي العالمي من أجل تقييم أثر التلوث الهوائي في مختلف الدول. وهذه هي الدراسة الأولى التي تأخذ في الاعتبار الفرق بين الوفيات الناتجة عن مصادر التلوث الهوائي المختلفة، وتقدر عدد الوفيات التي يسببها كل منها. وحتى الآن، يعتبر العلماء أن مصدر جزيئات الهواء الملوثة لا يغير بدرجة كبيرة من حجم الضرر الذي تسببه. وقال خبير الطبقات الجوية أوليفر وايلد ان "الدراسة تلفت النظر إلى ضرورة اعتماد ضوابط لجودة الهواء من أجل تجنب هذه الوفيات، خصوصاً في الأماكن المزدحمة بالسكان في أجزاء من آسيا".