ذكر «الصندوق العالمي للحفاظ على الحياة البرية» (دبليو دبليو إف) أن أعداد الأسماك في المحيطات انخفضت إلى نصف ما كانت عليه العام 1970، ما يجعلها على شفا الانقراض، بسبب الصيد الجائر ومخاطر أخرى. وذكر «الصندوق» و«جمعية حدائق حيوان لندن» أمس (الأربعاء) أن أعداد بعض الأنواع التجارية، منها التونة، والماكريل، والبونيتو، انخفضت بنسبة تصل إلى 75 في المئة. وقال المدير العام للصندوق الدولي، ماركو لمبرتيني «إن سوء الإدارة يجعل المحيطات على شفا الانهيار». وأضاف «هناك خفض هائل جدا في الانواع وهذا شيء خطير» على النظام البيئي للمحيطات وأيضا الامن الغذائي لمليارات البشر. واستطرد «المحيطات تتمتع بقدر كبير من المرونة لكن لكل شيء حد». وجاء في التقرير أن أعداد الاسماك، والثدييات البحرية، والطيور، والزواحف، انخفضت بنسبة 49 في المئة بين العامين 1970 و 2010. وبلغت نسبة الانخفاض 50 في المئة بالنسبة للأسماك فقط. وتتبع التحليل 1234 نوعاً منها، كلاب البحر، والسلاحف، والدلافين وأسماك القرش. وذكر مدير العلوم ب «جمعية حدائق حيوان لندن»، كين نوريس، في بيان «هذا التقرير يشير إلى فقد بلايين الحيوانات من محيطات العالم، خلال سنوات عمري أنا فقط. هذا إرث مروع وخطير نتركه لاحفادنا». والأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، والنباتات الساحلية، وهي حاضنات لكثير من أنواع الأسماك، تضاعف من المشكلة التي خلقها في الأساس الصيد الجائر. ومن المخاطر الاخرى تنمية السواحل، والتلوث، وتغير المناخ الذي يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارة المياه ويزيد من حمضيتها.