شن أعضاء مجلس الشورى انتقادات حادة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مشيرين في مداخلاتهم في جلسة أمس، إلى وقوع 7 حوادث خروج قطارات عن مسارها خلال السنوات الأربع الماضية نجم عنها 3 وفيات و15 جريحاً، وفي العام الحالي وقعت حادثة نجم عنها 14 إصابة، جراء تصادم قطار بضائع، ليرتفع مجموع الحوادث إلى 8 والإصابات إلى 29 إصابة. وقال عضو المجلس الدكتور محمد آل ناجي، إن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية: «أخفقت في رفع مستوى السلامة والأمن في خطوطها الحديدية»، مطالباً المؤسسة بالكشف عن سبب كثرة الحوادث. من جانبه، أوضح العضو محمد رضا نصر الله أن «المؤسسة أعلنت عن إنشاء 25 كوبري لتسهيل حركة القطارات وزيادة فاعليتها ولكن لم يتم شيء بهذا الخصوص». وأوصت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في المجلس بسرعة التعاقد في تنفيذ سكك الحديد التي تربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي، والإسراع في تنفيذ مشروع نقل مسار السكك الحديد إلى خارج مدينة المبرز في محافظة الأحساء، كما أوصت باستخدام احدث التقنيات في مركبات الركاب ضمن توسعة شبكة السكة الحديدية. من جهته، طالب عضو المجلس الدكتور زين العابدين «بضرورة تحويل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى شركة مساهمة عامة، يسهم فيها المواطنون، وأن تتولى هذه المشاريع بالشراكة مع الدولة عبر صندوق الاستثمارات العامة». وكان مجلس الشورى أوصى بعد درس تقرير الهيئة العامة للسياحة والآثار بتقديم الدعم المالي للهيئة في ظل ما أضيف لها أخيراً من مهام واختصاصات إشرافية للعديد من القطاعات، وإنشاء صندوق تمويل متخصص لتنمية السياحة لتحفيز المستثمرين في القطاع السياحي، والإسراع بتأسيس شركة مساهمة وطنية تسهم فيها الدولة يكون غرضها الرئيس الإسهام في تحقيق أهداف التنمية السياحية. من جهته، طالب عضو المجلس الدكتور سالم القحطاني بأن «تنقل مسؤوليات المتنزهات الوطنية من وزارة الزراعة إلى هيئة السياحة»، في حين شدد عضو المجلس الدكتور صدقة فاضل على «ضرورة تحويل هيئة السياحة إلى وزارة الثقافة والآثار»، مشيراً في مداخلته إلى أن «تقرير الهيئة لم يتطرق إلى الاهتمام بسياحة السعوديين في الخارج، إذ إنه في كل صيف يغادر المملكة قرابة مليوني سعودي، ويجب على الهيئة العمل على وضع ضوابط وتنظيم تلك الهجرة الصيفية في كل عام». إلى ذلك، كشفت اللجنة المالية في المجلس عن ثلاث توصيات خلال مناقشتها التقريرين السنويين لصندوق التنمية الزراعية الأخير، وأوصت اللجنة بدعم جمعيات وشركات التسويق الزراعية، ودعم المزارعين المتأثرين بمواسم الجفاف أو أي عوامل خارجية أخرى، وقيام صندوق التنمية الزراعية بحكم ما يتوفر لديه من إمكانات فنية وإدارية ومالية بدعم ومساندة ومساعدة المزارعين للتغلب على العوائق التي تواجههم. من جهة أخرى، أوصت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بقيام وزارتي التعليم العالي والمالية بوضع حلول مناسبة لمعالجة حضانة أطفال الطلاب المبتعثين في الخارج. وطالبت اللجنة بعد درس تقرير وزارة التعليم العالي والجامعات بدرس واقع التعليم التقني في المملكة ومدى الحاجة إلى إنشاء جامعات تقنية، ورفع رواتب وحوافز أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من غير السعوديين ما يمكن الجامعات من استقطاب الكفاءات المميزة. وحثت اللجنة على إعطاء الأولوية لتنفيذ مشاريع المستشفيات الجامعية في الجامعات الناشئة، وأن يتضمن تقرير وزارة التعليم العالي والجامعات المقبل معلومات تفصيلية عن الكراسي العلمية والأوقاف في الجامعات. من جهته، أكد عضو المجلس الدكتور حاتم الشريف أنه «يجب إيجاد لجنة مستقلة ومحايدة لدرس أوضاع الطلاب المبتعثين في الخارج ودرس مسارهم التعليمي ومعرفة حقيقة أوضاعهم الأخلاقية والسلوكية».