وجه الرئيس السوري بشار الأسد اللوم في أزمة اللاجئين في أوروبا على الدعم الغربي «للإرهابيين» بينما يتدفق الفارون من الحرب الأهلية في بلاده على الاتحاد الأوروبي. وفي أول تصريحات علنية بثت أمس الأربعاء في شأن الهجرة الجماعية قال الأسد إن على أوروبا أن تتوقع مزيداً من اللاجئين. وأضاف أن الدعم التركي لعب دوراً كبيراً في نمو اثنتين من أكبر الجماعات المسلحة في سورية وهما تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سورية. وتنفي تركيا هذه الاتهامات. وأضاف الأسد أن الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة فشلت في التصدي لتنظيم «داعش» المتشدد. ورفض التلميحات الغربية بأن مسلك حكومته في الحرب هو الذي أدى لانتشار مثل هذه الجماعات. وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: «طالما استمروا في اتباع هذا النهج الدعائي فإنهم سيستقبلون المزيد من اللاجئين... إذا كانوا قلقين عليهم فليتوقفوا عن دعم الإرهابيين». وتصف الحكومة السورية كل الجماعات المسلحة التي تحاربها بأنها إرهابية. وتتراوح الجماعات المسلحة من تنظيمات متشددة مثل «داعش» إلى الوطنيين الذين يعتبرهم الغرب معتدلين. وانتعشت آمال الأسد في الأسابيع الأخيرة بسبب مؤشرات إلى تزايد الدعم العسكري من حليفته روسيا. وفي تصريحاته لم يتحدث عن التقارير عن النشاط العسكري الروسي في سورية. وتقول موسكو إن الحكومة السورية ينبغي أن تكون جزءاً من تحالف واسع لمحاربة تنظيم «داعش». وقال الأسد إنه لا يوجد تنسيق بين حكومته والولاياتالمتحدة ولا حتى في شكل غير مباشر في تراجع في ما يبدو عن تصريحات أدلى بها في وقت سابق هذا العام ولمح فيها إلى أنه كانت هناك بعض الاتصالات. وأضاف: «ليس هناك أي تنسيق أو تواصل بين الحكومتين السورية والأميركية أو بين الجيش السوري والجيش الأميركي... ليس هناك أي طرف ثالث بما في ذلك العراقيون». وقلل من أهمية مقترحات لمبادرة سلام قالت إيران حليفة الأسد إنها طرحتها على مسؤولين سوريين. وقال: «حالياً لا توجد مبادرة إيرانية وإنما توجد أفكار ومبادئ لمبادرة إيرانية تستند في شكل رئيسي إلى موضوع سيادة سورية... وتستند إلى موضوع مكافحة الإرهاب».