انتقد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة علي عبدالسلام التريكي تعامل إسرائيل مع تداعيات تقرير غولدستون في شأن الانتهاكات خلال الحرب الإسرائيلية العام الماضي على قطاع غزة، واعتبر أنها لا تتناسب مع أهمية القضية. وكان الرئيس حسني مبارك استقبل أمس التريكي في حضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي صرح بأن اللقاء تناول المسائل المتعلقة بالجمعية العامة ووضع الأممالمتحدة ودور مجلس الأمن وإصلاحه والرؤية الخاصة بالرئيس الدوري للجمعية في ما يتعلق بالمسائل التي تواجه الجمعية العامة حتى أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال إن اللقاء تناول أيضاً الوضع الأفريقي ومسألة الشرق الأوسط و «تقرير غولدستون». من جانبه، قال التريكي إنه أطلع مبارك على نشاط الجمعية العامة للأمم المتحدة بالنسبة الى القضايا العربية والدولية، ومنها اجتماع الجمعية العامة لمناقشة «تقرير غولدستون» في 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، مشيراً إلى أن الجمعية العامة اتخذت قراراً في شأن هذا التقرير المهم وتبنته، وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يتقدم بتقرير خلال ثلاثة أشهر في ما يخص تنفيذ قرار الجمعية العامة الخاص بتشكيل لجان وفقاً للمعايير الدولية للتحقيق في المذابح والانتهاكات الإسرائيلية في غزة. وأعرب التريكي عن أسفه لرفض إسرائيل الاستجابة لهذا القرار، وقال: «كل ما قاموا به أنهم تقدموا للأمين العام للأمم المتحدة ببعض المعلومات التي لا ترقى إلى تقرير ولا تتناسب مع أهمية هذه القضية، وذكروا أنهم قاموا بخفض راتب جندي ووقف ترقية أحد الضباط الصغار وأشياء أخرى من هذا القبيل، وتناسوا القضية الأساسية التي تتمثل في انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب إلى غير ذلك».