كشف تقرير نشره موقع " سي ان ان موني" حصول هبوط حاد في أسعار الألبان في أوروبا خلال الشهور الماضية، معتبراً ان سبب ذلك هو تراجع الصادرات بعد حظر روسيا استيراد المنتجات الغذائية من الغرب، بالاضافة إلى تراجع الطلب من الصين، ما أدى إلى انخفاض سعر ليتر الحليب ليصبح أرخص من سعر ليتر المياه المعدنية. ويبلغ سعر زجاجة المياه سعة ليتر واحد 1.50 دولار في بريطانيا، مقابل دولار واحد فقط لليتر الحليب في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتظاهر آلاف المزارعين في بروكسيل وأغلقوا الشوارع احتجاجاً على الأزمة، التي أدت إلى انخفاض أسعار الحليب في متاجر التجزئة 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وانخفاض اسعار الجملة نحو 20 في المئة ما أجبر عدداً من المزارعين إلى بيعه بأقل من كلفة إنتاجه. وأعلن الاتحاد الأوروبي، في محاولة لإنقاذ الموقف، دعم المزارعين بمبلغ 500 مليون يورو (555 مليون دولار) لمساعدتهم على مواجهة هبوط الاسعار. ويطالب المزارعون في أوروبا بإعادة فرض حصص الانتاج، والتي ألغيت في وقت سابق هذا العام، تاركةً الحرية للمزارعين بإنتاج القدر الذي يريدونه لأول مرة منذ 30 عاماً، في محاولة لتحقيق التوازن في السوق. وأدى رفع القيود إلى زيادة العرض، ما شكل المزيد من الضغط على الأسعار، وقال رئيس "مجلس الحليب الأوروبي" روموالد شيبر إنه إذا "لم يتم خفض الانتاج، سيستمر السوق في التدهور بشكل سريع".