بعد تسعة أيام من اختفائه، تمكنت الأجهزة الأمنية من جلاء سر الشاب السوري راتب قتيمان، الذي نشرته «الحياة» قصته أمس، إذ تمكنت أمس من تحديد هويته، واكتشاف أنه توفي في حادثة مرورية، تعرض لها واثنان من أصدقائه (سعوديين) قبل أيام، بيد أن «خطأً» وقع فيه مستشفى الجبيل العام، أدى إلى تبديل جثث، فتم تسليم جثة راتب إلى عائلة سعودية، توفي ابنها في الحادثة، وأخذته إلى الرياض ودفنته هناك. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني ل«الحياة»: «إن الشاب المختفي كان على متن سيارة، برفقة اثنين من أصدقائه، وكانت تسير بسرعة عالية على طريق أبوحدرية، وارتطمت في شاحنة كبيرة، ما أدى إلى اختفاء معالم جثثهم، واختلاطها مع بعضها. ونقلوا إلى مستشفى الجبيل العام». وأشار إلى ان الشبان الثلاثة كانوا في «زيارة عائلية بحسب ما كشفت التحقيقات». وسيطر الحزن على منزل راتب (17 سنة)، بفقده، بحسب ما نقل خاله، الذي قال: «تم التعرف على هوية الشابين السعوديين، بسبب وجود إثبات هوية في حوزتهما. فيما لم يكن راتب يحمل أي إثبات شخصي»، مضيفاً أن «أهل أحد الشابين السعوديين، وهم سكان الرياض، أخذوا جثة راتب، ودفنوها لاعتقادهم انها تعود لابنهم، فيما أخذت عائلة أخرى ابنها، ودفنوه، وذكر خال راتب، انه تم «تسليم الجثث على رغم ان شرطة الجبيل لديها بلاغ عن اختفاء راتب، وتم إعطاؤهم مواصفاته كاملة، فيما كان يفترض في مثل هذه الحال، ان لا تُسلم الجثث إلا بعد التأكد من هويتها، لأنه يوجد تعميم في أقسام الشرط والمرور عن اختفاء شاب». وتوجهت والدة الشاب، إلى الرياض صباح أمس، للتعرف على جثة ابنها، وملابسه، على رغم انه مضى على الدفن أربعة أيام. وقالت ل«الحياة»: «لم أتمكن من تحمل صدمة الخبر المؤلم، وازدادت أحزاني حين علمت بتبديل الجثث، ودفن راتب في الرياض من جانب عائلة الشاب السعودي، الذي لا زالت جثته في مستشفى الجبيل العام»، مستدركة «على الأقل سأرى ملابسه الموجودة لدى ذوي الشاب السعودي». وأضافت «علمنا بانه كان متوجهاً إلى الخفجي، مع أصدقائه على رغم انه لم يبلغني بذلك».