مع استمرار الخلافات بين الأطراف السياسية العراقية على منصب محافظ المدينة، برز للمرة الأولى اسم القيادي السابق في تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لواء سميسم كمرشح الأوفر حظاً للفوز بالمنصب في ظل توافق مبدئي حوله، بحسب مصادر في المجلس. وقالت ل «الحياة» مصادر داخل مجلس محافظة النجف إن اسم مرشح التيار الصدري طرح كتسوية سياسية بين الاطراف المختلفة التي تمسكت بالمنصب. وعلى رغم اعلان لواء سميسم أنه شخصية مستقلة، إلا أنه قريب من تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وكان مجلس محافظة النجف أخفق في جلسة سرية عقدها السبت للمرة الثالثة في انتخاب محافظ جديد، ما اضطره إلى ارجاء اختيار المحافظ إلى اليوم الاثنين. وجاء في بيان صادر عن المجلس أن «مجلس محافظة النجف قرر إرجاء اختيار منصب المحافظ الى الاثنين المقبل». وأضاف أن الاجتماع انتهى الى «تشكيل لجنة عليا لدرس آلية توزيع اللجان على أعضاء المجلس بحسب الكفاءات والقدرات، وستكون مسؤوليات هذه اللجان في مجالات من بينها الثقافية والأمنية والتجارية والسياحة والوقود والنقل والاعمار وغيرها». من جهته، قال مصدر في مجلس المحافظة إن 28 عضواً حضروا اجتماع السبت بينهم رئيس مجلس المحافظة المنتخب قائد الشمري الذي ينتمي الى قائمة «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي. وأكد القيادي في «حزب الدعوة» عماد الخفاجي أن «عدداً من الشخصيات رُشح لتولي منصب محافظ النجف لكن أبرزها اليوم هو لواء سميسم الذي يعتبر الأوفر حظاً بحسب آراء معظم الكتل الفائزة، وأيضاً أسعد سلطان أبو كلل المحافظ السابق للنجف». وأشار الخفاجي في تصريح ل «الحياة» الى أن «سميسم اسم مفاجئ طرح في اللحظات الأخيرة، وكان هناك شبه اجماع عليه، وربما سيُنتخب الاثنين للمنصب». يذكر أن سميسم طبيب اسنان من مواليد النجف أكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد، وعيّن وزير دولة لشؤون السياحة والآثار في أول حكومة لنوري المالكي عام 2006. وكانت الوزارة ضمن حصة تيار الصدر آنذاك واستقال منها لدى طلب الصدر من وزارئه الانسحاب من الحكومة.