منذ أن بلغ فريق الاتحاد نهائي كأس دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي وحصوله على بطولتين من أصل ثلاث بطولات، لم يستطع أي فريق سعودي تجاوز الأدوار التقليدية للبطولة، هذه الأندية غير قادرة على إثبات وجودها إلا من خلال المنافسات المحلية على رغم الوعود التي يطلقونها بالوصول إلى نهائي البطولة والفوز بها، وتمثيل الأندية في مونديال العالم، بل إن من يقطعون تلك الوعود وأنهم لا يعملون إلا من أجل ذلك يخرجون من فرق أقل من مستواهم وبكثير. دوري أبطال آسيا أصبح على الأبواب مجرد ساعات وتنطلق المنافسات ولا نعرف ما هي العدة التي تمّ إعدادها لنيل شرف هذه البطولة، البطولة فيها سفر وترحال وإقامة وتغيير في مواعيد النوم والتدريب، وبمعنى آخر إن مهام الرباعي السعودي مهام صعبة جداً في الحفاظ على تفوق الكرة السعودية على المستوى الآسيوي، ومنذ بطولة عام 1996 لم نعد نفوز بكأس آسيا على مستوى المنتخب، فالأندية لدينا مشغولة بالبيانات، ويمارسون ضغوطاً على اللجان والحكام، وعندما تحين فرصة التفاف الجماهير السعودية معهم خارجياً لا نرى ذلك الحرص، فلم تعد الأندية السعودية خارجياً مخيفة كما كانت في السابق أنها تمارس دورها في المشاركة فقط باستثناء فريق الاتحاد الذي كان من أفضل الموجودين، اليوم نحن مع مغامرة سعودية خارجية ننتظر انطلاقة جماعية، وكفنا تفريط في الفرص المهدرة، بل الأمر قد يكون جماعياً حتى أثّر في العاب أخرى كنا متفوقين فيها غير كرة القدم لم نعد نسمع بتلك الإنجازات، فأمام الأندية السعودية معترك حقيقي تثبت لنا فيه هذه الأندية انها على استعداد للفوز بالبطولات الخارجية، ويجب ان ينتقل عراكنا الكروي المحلي للخارجي، لقد شبعنا تطبيلاً وتفاخراً وعنترية لمجرد ان يفوز فريق على الآخر في مباراة دوري او بطولة محلية. ان تشابك هذه المسائل والفشل الذي بدأت توصم به الكرة السعودية يجب ان يتلاشى بدءاً من هذه المرحلة، فقيمة الإنجازات في تفوقنا على الآخرين وليس الفوز على الزملاء، يجب ان نثبت أن الكرة السعودية لازالت قادرة على جلب البطولات الخارجية الني يقاس بها معدن التفوق، لقد مللنا من الألقاب وعدد البطولات المحلية والتهويل والتصفيق الذي لا يتجاوز إطارنا المحلي، ويجب علينا ان نكون واقعيين الى الحد الذي نقبل معه هذا التفوق المحلي، فبطل الدوري السعودي الذي عليه (شنه ورنه) يخرج من فريق اقل منه تاريخاً وبطولات وتهويلاً إعلامياً، أين نحن الآن من أندية اليابان وكوريا الجنوبية والشمالية وحتى اندية أوزبكستان؟، إننا في المؤخرة مع الأسف وان نافسنا نافسنا بفريق واحد كما فعل الاتحاد. ان الجماهير السعودية تتطلع كل موسم ان يكون اللقاء الختامي بين فريقين سعوديين أو على الأقل في المراحل المتقدمة للبطولة، اليوم الأبطال السعوديين على موعد مع الذهب، فهل أعدت هذه الأندية العدة لهذه البطولة، أم ان الأمور تبقى على ما هي عليه؟. [email protected]