لم يجد فريق النصر أدنى صعوبة في تخطي عقبة النهضة خلال مباراة دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد حينما تغلب عليه بنتيجة عريضة قوامها خمسة أهداف في مقابل هدف، ليطير النصر لمواجهة الشباب في «دربي عاصمي» خالص في دور الثمانية، في حين نجح حامل اللقب الأهلي في انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بعد أن فاز على مضيفه هجر بأربعة أهداف لهدفين ليلاقي الاتفاق. النصر - النهضة لم يمنح صاحب الأرض الضيوف فرصة التقاط الأنفاس منذ بداية اللقاء، واندفعوا إلى مناطقهم الأمامية بغية إحراز هدف السبق الذي سيضمن لهم تقدم الضيوف وتغيير نهجهم الدفاعي الذي كانوا عليه، وكاد يحيى الشهري أن يفتتح التسجيل، إلا أن كرته استقرت بين أحضان حارس النهضة وديع العبيد (2)، وكشف مهاجم النصر الجديد مايغا عن مهارته التهديفية بعدما تلقى تمريرة ماكرة من يحيى الشهري، راوغ أكثر من مدافع داخل منطقة الجزاء وأودعها الشباك (17)، ولم يركن لاعبو النصر إلى هذا الهدف فبحثوا عن التعزيز برغبة كبيرة، واعتمدوا على الكرات العرضية المحولة داخل منطقة الجزاء من طريق خالد المغامدي، التي دائماً تشكل خطورة بالغة على مرمى الضيوف، ولم يكتب لكرة أدريان النجاح بعدما سدد كرة ثابتة لامست الشباك الجانبية (26)، وفي الدقائق الخمس الأخيرة تخلى الضيوف عن أسلوبهم الدفاعي وتقدموا بغية تعديل النتيجة، غير أن لاعب النصر أدريان كان له رأي آخر، وعزز تقدم فريقه من تسديدة قوية استقرت في شباك النهضة (45). وفي شوط المباراة الثاني واصل لاعبو النصر بحثهم عن زيادة الغلة التهديفية وشنوا طلعات هجومية عدة شكلت خطورة كبيرة على مرمى وديع العبيد، في المقابل ظلت طلعات لاعبي النهضة الهجومية خجولة على مرمى النصر، وظل الحارس شراحيلي في منأى عن الخطورة بفضل التنظيم الدفاعي بوجود محمد عيد ومحمد حسين في متوسطي الدفاع، حتى تمكن محمد السهلاوي من زيارة شباك الضيوف بعد سلسلة من التمريرات البينية بين لاعبي النصر بداية من الشهري وأدريان، الذي مررها للمنطلق على الطرف عكاش لعبها عرضية للسهلاوي داخل منطقة الجزاء فحولها الأخير إلى المرمى (65)، ودفع مدرب النصر بنايف هزازي بديلاً عن محمد السهلاوي، ويونس مختار بديلاً عن أحمد عكاش، وأضاف مهاجم النصر مايغا الهدف الرابع لفريقه بعدما انطلق من المنتصف وواجه حارس النصر ولعبها زاحفة في المرمى (80). هجر - الأهلي جاءت بداية اللقاء سريعة من الطرفين، وإن كانت الأفضلية للضيوف الذين بحثوا عن هدف باكر، وكان لهم ما أرادوا بعدما حول معتز هوساوي كرة عرضيه داخل مرمى الضيوف (8)، ولم تثمر الطلعات الهجومية التي نفذها لاعبو هجر لإدراك التعديل، ولم تصل إلى مرحلة الخطورة على مرمى ياسر المسيليم، حتى ظهر هداف الأهلي، السوري عمر السومة، وعزز تقدم فريقه بالهدف الثاني، مستغلاً كرة عرضية من بهوي سددها قوية سكنت شباك حارس هجر مصطفى ملائكة، ولم يوفق سلمان المؤشر في استغلال فرصة مواتية للتسجيل، وأهدر هدفاً محققاً بعدما صوب كرة داخل منطقة الجزاء، أبعدها ملائكة ببراعة. وفي شوط المباراة الثاني بحث صاحب الأرض عن هدف التقليص بكل جدية، ونظموا صفوفهم بعد التغييرات التي أجرها المدير الفني درغان، وتحسن أداؤهم فسجل اللاعب محمد الصيعري هدف التقليص بعدما عادت الكرة من القائم (78)، لكن سرعان ما عاد الأهلي إلى أجواء اللقاء من جديد بعدما أحس لاعبوه بالخطر، فسجل غنيس الهدف الثالث (81). وشهدت المباراة في الدقائق الثلاث المحتسبة من الوقت بدل الضائع ندية كبيرة، وسجل هجر هدف التقليص من طريق مهاجمه درغان، وأعاد لاعبو الأهلي السناريو ذاته فسجل إسلام سراج الهدف الرابع لفريقه، وشهدت نهاية اللقاء احتجاجاً من لاعبي هجر على حكم اللقاء.