قطع فريق النصر خطوة كبيرة باتجاه تحقيق لقب دوري عبداللطيف جميل بعد أن نجح في بلوغ النقطة ال60 في رصيده إثر تجاوزه الاتفاق أمس (الجمعة) بهدفين في مقابل هدف، ليبقى الفارق بينه وبين وصيفه الهلال تسع نقاط، إذ يمتلك الهلال 51 نقطة. وتكفيه نقطة واحدة في المباراة المقبلة أمام الهلال ليضمن اللقب. ونجح الأهلي في مباراة لُعبت من دون حضور جماهيري في انتزاع المركز الثالث بعد فوزه على الفتح بأربعة أهداف من دون رد، ورفع «القلعة» رصيده إلى 37 نقطة بفارق نقطتين عن الشباب صاحب المركز الرابع الذي يمتلك 35 نقطة، في حين استمر شبح الهبوط جاثماً على الفتح الذي توقف رصيده عند النقطة ال24. وأخيراً واصل الاتحاد صحوته وفاز على النهضة بهدفين في مقابل هدف واحد، ليقفز «العميد» إلى المركز السادس ب29 نقطة. الاتفاق - النصر كل ما يحيط باستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام كان يشير إلى أن مباراة الاتفاق والنصر بمثابة نهائي، فالحضور الجماهيري كان كثيفاً من الجانب النصراوي اكتظت بهم جنبات المدرجات لمساندة الفريق الأصفر الطامح إلى إكمال ما تبقى من مشواره في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بنجاح. الشوط الأول بدأت إثارته بهجمة أولى للفريق الاتفاقي كانت بمثابة تأكيد بحثه عن نقاط المباراة باكراً للابتعاد عن شبح الهبوط، لكن كان هناك رد من يحيى الشهري من دون أن تثمر فرصتا الفريقين هدف السبق، غير أن النصر استمر في حضوره الهجومي ليظفر بهدفين باكرين عند الدقيقتين الخامسة والسابعة من طريق محمد السهلاوي والبرازيلي إيلتون، أصيب بهما لاعبو الاتفاق بصدمة المفاجأة السلبية التي لم تكن في الحسبان. ومنح ذلك التقدم النصراوي اللاعبين حماسة كبيرة وسط مساندة ومؤازرة جماهيرية، غير أن الاتفاقيين حاولوا كثيراً مجاراة التفوق الأصفر وشن هجوم مرتد صوب مرمى الحارس عبدالله العنزي، وخصوصاً بعد أن أظهر بعض لاعبي النصر تراخياً في أدائهم، ونجح الاتفاق في تقليص النتيجة عند الدقيقة ال37 بهدف من إمضاء الروماني جورجي. وفي الشوط الثاني واصل النصر تهديد مرمى أصحاب الأرض، وكاد السهلاوي يحرز الهدف الثالث لفريقه قبل مرور الدقيقة الأولى، إلا أن تصويبته مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى حارس الاتفاق عبدالله صالح. حاول مدرب الاتفاق إيوان مارين تعزيز الحال الهجومية لفريقه عندما زج بمهاجم على حساب مهاجم (السليم بديلاً عن الزقعان) قبل أن يصحح قراره بالزج بالمحترف المهاجم ألميرا بدلاً من محمد كنو. وبالطريقة ذاتها التي أهدر بها السهلاوي الفرصة في بداية الشوط الثاني، أهدر خالد الغامدي فرصة مماثلة لتعزيز النتيجة (77). وطالب لاعبو الاتفاق بركلة جزاء لحمد الحمد بعد إعاقته من عمر هوساوي في الدقيقة ال80، طالب معها حكم اللقاء فهد العريني باستمرار اللعب، قبل أن يتكرر الاحتجاج مرة أخرى بعد احتكاك هوساوي مع الحمد بعد أن احتسبها العريني لمصلحة النصر. الأهلي - الفتح تحدث البرتغالي لويس ليال باكراً بلغته البرتغالية في مباراة صامتة غاب منها الجمهور بقرار انضباطي، وصرخ بعد أن أحرز هدفين على التوالي في الدقائق ال10 الأولى لأصحاب الأرض، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة السادسة بعد تمريرة ماكرة من البرازيلي بيريرا، ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام علي المزيدي، ليضعها داخل الشباك من دون تردد، وفي ظل ارتباك الخطوط الخلفية للضيوف تمكن اللاعب ذاته من إضافة الهدف الثاني من طريق كرة عرضية داخل منطقة الجزاء غمزها برأسه في المرمى. وبدا تأثير غياب المهاجم الكنغولي دوري سالموا واضحاً على هجوم الفتح، إذ لم يستطع الوصول إلى مرمى عبدالله المعيوف إلا بعد مرور 20 دقيقة من المباراة عبر تسديدة محمد حيدر. وكأن حال الصمت التي سادت أجواء اللقاء راقت للبرتغالي ليال فأحرز الهدف الثالث من تسديدة عانقت شباك الفتح. وفي الشوط الثاني واصل لاعبو الأهلي سيطرتهم على منطقة المناورة، وفي المقابل تحسن أداء الضيوف مع نزول المهاجم حمدان الحمدان، إلا أن الخطورة غابت هنا وهناك، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وغلبت عليه العشوائية في التمرير. تقدم أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة لم يثنهم عن البحث عن مزيد من الأهداف، في المقابل فضل المدير الفني لفريق الفتح، التونسي فتحي الجبال، اتباع سياسة إغلاق كل المنافذ الخلفية المؤدية إلى المرمى، وهذا ما بدا جلياً بعد أن استغنى عن صانع ألعاب فريقه البرازيلي إلتون ودفع بلاعب محور الارتكاز عبدالله الدوسري للحد من الطلعات الأهلاوية التي كثيراً ما كانت تشكل خطورة على مرمى فريقه. الاتحاد - النهضة حفزّ الهدف الباكر، الذي أحرزه مهاجم الاتحاد مختار فلاتة في الدقيقة الثانية، اللاعبين إلى كسر مرحلة جس النبض وبروز الأداء الهجومي من الطرفين باكراً، إذ لعب الفريقان بأسلوب هجومي معتمدين على التنظيم الميداني. استطاع اللاعب الاتحادي جمال باجندوح تسجيل هدف لافت من تسديدة قوية من منتصف الملعب سكنت مرمى الحارس وديع العبيد (22)، وبعدها بدقيقتين تمكن اللاعب محمد الداهي من الرد وتقليص الفارق سريعاً، إذ سجل الهدف الأول للنهضة وسط غفلة دفاعية. وما استكان الفريقان، بل إن النهضة تقاسم التفوق مع مستضيفه الذي مالت كفة الخطورة لمصلحته حين وصل إلى مرمى الحارس هاني ناهض غير مرة، أبرزها تلك الفرصة التي مرر فيها محمد الداهي الكرة للمحترف صديق ولم يحسن التعامل معها، بينما شهدت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط أثمن الفرص، إلا أن فهد المولد أضاعها (41). وواصل الفريقان تقديم أدائهما الجيد واعتمادهما على اللعب السريع للبحث عن الهجوم لتعزيز التفوق من الجانب الاتحادي، ولمعادلة الكفة من الفريق النهضاوي، وأضاع مختار فلاتة فرصة إضافة هدف ثالث عندما أهدر ركلة جزاء لفريقه بعد أن نجح حارس النهضة وديع العبيد في صدها (54).