أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة أن عدد الشهداء الذين استشهدوا في الرابع من الشهر الجاري «بلغ 52 شهيداً»، بعدما كانت القوات المسلحة أعلنت حينها أن عدد الشهداء في اليمن بلغ 45 شهيداً، وجرت مراسم رسمية لاستقبال جثامينهم. كما أقيمت صلاة الغائب على الشهداء يوم الجمعة في جميع مساجد الإمارات. وأكدت القوات المسلحة إتمام كافة إجراءات التعرف على هويات الجثامين إبان وجودها في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال الجثامين على أرض المطار، حيث كان عدد من كبار الضباط في الاستقبال. وأدى عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي عصر أمس في مسجد الشيخ زايد برأس الخيمة صلاة الجنازة على جثامين ستة من شهداء الإمارات من أبناء إمارة رأس الخيمة المشاركين ضمن قوة التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن. وأعرب الشيخ سعود بن صقر القاسمي عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، مؤكداً أن أبناءهم الشهداء هم أبناء للوطن كله وهم مبعث فخر واعتزاز وسطروا ببطولاتهم تاريخاً مجيداً للإمارات ورفعوا رايتها عالياً. وعاشت الإمارات أسبوعاً وطنياً بامتياز باستقبال وتشييع الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الشرعية في اليمن وتحريره من قوات الحوثي وعلي صالح من خلال انخراطهم في قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وأكدت القيادة السياسية والعسكرية في الإمارات استمرار البلاد في العمل بقوة في إطار التحالف العربي حتى تطهير اليمن من الانقلابيين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي صالح. وأظهرت الإمارات في هذه المناسبة تلاحماً وطنياً بين القيادة السياسية والعسكرية والشعب، وبرز ذلك بقوة من خلال الزيارات التي قام بها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات وكبار القادة السياسيين والعسكريين لمجالس العزاء التي أقيمت في أنحاء مختلفة من أرض الإمارات التي انحدر منها الشهداء، وخلال الزيارة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي للجرحى. وأبدى الجميع عهداً على استمرار المسيرة الوطنية والتلاحم بين أبناء الإمارات لنصرة الشعب اليمني الشقيق. كما حصلت الإمارات على دعم وتأييد عربي وإقليمي وعالمي لدورها المتميز في التحالف العربي الذي برز في تحقيق أهداف التحالف العربي بتحرير أجزاء واسعة من اليمن والتأكيد على استمرارها في العمل الوطني والعربي حتى عودة الشرعية إلى كل أجزاء الوطن اليمني وإعادة الإعمار فيه.