استدار حزب العمال البريطاني الى اليسار الراديكالي، بعدما اختار بغالبية ساحقة الاشتراكي العتيد جيريمي كوربن، زعيماً للحزب المعارض أمس السبت، في خطوة قد تُعجّل بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما ستُقلّص بشدة من فرص الحزب الانتخابية. كما اختار أعضاء الحزب أيضاً نائب زعيم الحزب اليساري طوم واتسن، الذي رشحته أكبر النقابات العمالية في بريطانيا. (للمزيد) وقال كوربن الذي هاجمه أنصار زعيم الحزب السابق طوني بلير، في كلمة لمناسبة انتخابه: «هل لي أن أبدأ بشكر كل من شارك في هذه الانتخابات الديموقراطية؟». ونال كوربن المعجب بآراء كارل ماركس، نحو 59.5 في المئة من أصوات هيئة انتخابية قاربت 423 ألف صوت، وفاز من الجولة الأولى، في حين حلّت ليز كندال المؤيدة لسياسات بلير، في المرتبة الأخيرة بين المرشحين للمنصب. وهزم كوربن الذي لم يتسلّم في حياته أي منصب وزاري، وزيرين سابقين من الحزب، هما: إيفيت كوبر وآندي برنام، إضافة الى كندال. والزعيم الجديد معارض لمشاركة بريطانيا في حروب خارجية، ويمكن أن يعقّد مهمة رئيس الوزراء دايفيد كامرون، في محاولته إشراك طائرات بريطانية في الحملة على «داعش» في سورية.